الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المشنوق.. المتطفل على الكبار في الحياة والممات!

بعد أن خان الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتحالفه مع قتلته، أطل وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق على شاشة العربية مظهراً صورة الشهيد في منزله.

المشنوق اعتبر ان “لبنان بلد محجور عليه بسبب السياسات المتبعة من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر”، متناسياً انه من عيّن مسؤول الارتباط الأمني في حزب الله وفيق صفا كعضو في مجلس الأمن المركزي، ومن اجلسه مكان الشهيد اللواء وسام الحسن في وزارة الداخلية،

ومن زوّر الانتخابات النيابية الاخيرة لصالح الحزب متوقعاً ان تكون مكافأته الوصول الى السرايا الحكومية ليتفاجأ كيف أدار الحزب له ظهره كونه يعتبر ان الخونة لا يؤتمنون، كما تناسى تفاخره بأنه عرّاب التسوية بين سعد الحريري وميشال عون التي أتت بالأخير الى القصر الجمهوري.

ما قام به المشنوق في حق اهل السنّة لا يغتفر، زار سوريا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، التقى باللواء محمد ناصيف حيث طالبه بـ ٥ ملايين دولار من ايران شهرياً ليحكم السنة في لبنان، عدا عن زياراته المتكررة لمكتب علي المملوك في دمشق حيث قدم له اوراق اعتماده كرئيس لحكومة في المستقبل، صمت عن الكلام لسنوات وباع دم الشهداء، طمعاً بالسباق الى كرسي الرئاسة الثالثة، أعلن في ذكرى اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن انه سيكشف قريباً عن القتلة لكنه بدلاً من ذلك طمس نتائج التحقيقات.

فضيحة المشنوق بحق ابناء اهل السنة ومشايخهم في سجن رومية لن يمحوها الزمن، فقد حوّله الى معتقل غوانتانامو، ومقاطع الفيديو لعمليات التعذيب تظهر جزءاً بسيطاً من اجرامه،

حيث ادخل القوة الضاربة الى السجن، عذّب السجناء وصوّرهم بطريقة مهينة، وترجمة لحقده ومحاولة ارضائه “حزب الله” افتتح مبنى”الخصوصية الامنية” الذي خصّصه للإسلاميين للتنكيل بهم، وضع خطة امنية طالت المناطق السنية فقط تحديداً في الشمال اما الضاحية الجنوبية وباقي المناطق التابعة للحزب مركز الارهاب والخروج عن القانون فقد بقيت بعيدة عنها.

حرّض المشنوق على عرسال الابية، وسلّم “حزب الله” والنظام السوري بلدة الطفيل اللبنانية، بعدما تواطأ على اهل السنّة مع “حزب الله” وبشار الاسد لابادة اهالها، حيث تمت محاصرتهم وهم مدنيون عزّل ولولا انه تم تنظيم خروجهم تحت غطاء الدولة لكانت مجزرة ارتكبت بحقهم.

وفوق كل هذا اعتبر المشنوق ان ابناء بيروت غير كفوئين ولا يملكون الخبرة الكافية لوسائل الدخول إلى الإدارة العامة، وبأن عليهم ان يخضعوا لفترة تدريب دراسية تؤهّلهم لذلك، وقف حجر عثرة في طريقهم، فدفع على سبيل المثال محمد سميح الزايد الناجح كمحرر في وزارة الطاقة والمياه ثمن ضرب المشنوق للطائفة السنية في الوظائف الرسمية.

بعد كل هذا يحاول المشنوق التسلّق على ظهر الثوار الذين يطالبون بتغيير كل الطبقة الفاسدة واسترداد الاموال المنهوبة، حيث قال في حديثه للعربية” هي تظاهرات البطون الخاوية” وكأنه ليس واحداً من كبار الفاسدين الذين لم يكونوا يملكون شيئاً قبل الوصول الى السلطة ليصبح بعدها من اصحاب الملايين، وكأنه لم يسبق ان القى القبض على ناشطي الحراك المدني عندما كان متربعاً على كرسي وزارة الداخلية.

اعلن المشنوق أنه”مستعد للمحاسبة بالوسائل القانونية والدستورية المناسبة” وكأنه لا يعي ان يوم الحساب قريب وسيطاله وجميع الفاسدين!