الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المشهد اليوم": السلطة الكسولة تنتظر الانتخابات الاميركية ‏

الانتخابات الأمريكية اليوم، ولم يعد ثمة فارق بين من كان ينتظر هذا ‏الاستحقاق تلمّساً لاتجاه الريح في مراكبه، وبين من كان يستعجل ‏نصب أشرعته تحسباً لعصف خارجي مفاجئ يقلب الموازين على ‏دفته.

عملياً، دخلت الولايات المتحدة في ولاية عهد رئاسي جديد ‏والساعات المقبلة ستحسم طبيعته ليتضح تباعاً ما سيتأتى عنها من ‏ارتدادات على مستوى العالم والمنطقة… أما لبنان فكان قبل الاستحقاق ‏الأميركي وسيبقى بعده، غارقاً في “شبر عهد” أغرق اللبنانيين في ‏بحور الإفلاس وأغدق عليهم بعطايا الشؤم والبؤس والانهيار ولا يزال ‏يعدهم بالمزيد من البلايا على الطريق نحو “جهنم”.‏

وسط أجواء ضبابية، عادت تخيّم في سماء العلاقات بين المكونات ‏التي تسعى إلى تأليف حكومة جديدة، ومع عودة الدولار الأميركي إلى ‏الارتفاع، كإشارة سلبية للارتباك في التأليف، أو انكشاف الجهات ‏المعرقلة، مما أوجد حالة غير مقبولة، لدى الرئيس المكلف سعد ‏الحريري والكتل التي رشحته لتأليف الوزارة العتيدة، وتم التداول في ‏خيارات عدّة، منها نقل الإحراج إلى بعبدا، وتقديم تشكيلة خارج سياق ‏التفاهم الكامل، لقبولها أو رفضها، لكن المناخ التوافقي اقتضى تحريك ‏الوسطاء، فزار الرئيس المكلف بعبدا، وأعيد ضخ أجواء «توافق ‏إيجابية» بعد بيانين لبعبدا والنائب جبران باسيل ان لا أحد يتدخل ‏كطرف ثالث، وان عملية التأليف تسير بالطرق الدستورية، وفقاً لما ‏هو معلن بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.‏

‎ ‎
وفي الحد الأدنى لا حكومة قبل فجر الأربعاء وفي الحد الأقصى قد ‏يكون مسار تأليف الحكومة منزلقا نحو ازمة مفتوحة وقد يكون ‏الاحتمال الثاني هو الأرجح.‏

وامام هذا الواقع، لا نزال مشكلة لبنان الكبرى في السلطة القائمة، أو ‏ما تبقّى منها، التي تصرّ على ‏ابقائه مرميًّا في حقل تجاربها الفاشلة، ‏التي درجت عليها منذ أن تسلّمت ‏زمام قيادة البلد منذ مطلع السنة ‏الحالية، وأكملت من خلالها «تزليط» ‏البلد من كل عناصر مناعته ‏الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية، ‏وألقت بالمواطن في جحيم ‏الفقر والجوع مكشوفاً بلا مظلّة أمان لا ‏لحاضره ولا لمستقبله.‏

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال