الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المشهد اليوم": هزيمة لبعبدا... والاستشارات بلا مرشح

هل يخرج لبنان من غرفة العناية الفائقة التي يستلقي فيها صريعاً منذ انفجار الرابع من آب؟ هل يستفيق البلد من سباته القسري أسوة بالناجية كارمن صايغ التي عادت الى عائلتها بعد 3 أسابيع من الغيبوية، فيعود الى أحضاننا من براثن الموت السريري الحتمي الذي أدخلته فيه سلطة “الأمونيوم” الحالية فتسير الدماء مجدداً في شرايينه بتدخّل مبضع دولي؟

إنها بلا شكّ مرحلة حاسمة يطلّ عليها لبنان طليعة الأسبوع المقبل، وقد ترجمت أهميّتها القصوى بتكثيفٍ لافت للحراك الدولي وتصاعدٍ متزايد للضغط الممارس بلا هوادة على السلطة الحالية لإعادة لبنان الى مسارٍ مستقيم، فإما أن تسير بالبلاد نحو برّ الأمان بتجاوبها مع نصائح أبرز القوى الدولية التي هبّت لنجدته من الانزلاق نحو مصير قاتمٍ، وإما أن تمضي بالبلاد بمكابرةٍ فجة وقلّة دراية صارخة نحو السقوط المدوّي.

توازياً، ازدحمت المواعيد الدولية بدءاً من بعد غد الاثنين، حيث، منذ التاسعة صباحاً تبدأ الاستشارات النيابية في قصر بعبدا لتسمية رئيس يؤلف الحكومة الجديدة، قبل ساعات، من وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت، وعلى اجندته السياسية، بعد زيارة السيدة فيروز، سفيرة لبنان إلى النجوم، وترتيب لقاءات مع القيادات السياسية والمجتمع المدني، رؤية اللبنانيين، يتفقون على حكومة جديدة، تكون الإصلاحات، المالية، والسياسية، والقطاعية، والإدارية، على أبرز مهامها «حكومة مهمات»، ومن زاوية: ان إذا تخلت فرنسا عن لبنان، فالحرب الأهلية على الطاولة.

وفي السياق ذاته، على وَقع التفلت الأمني في الشارع، وفي ظل التخبّط الحاصل على صعيد تأليف الحكومة وغياب أهل السلطة عن المسؤولية التي تفترض القيام بحلول سريعة وحاسمة بشأن الإنقاذ، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من «حرب أهلية» في لبنان «إذا تخلينا عنه»، وذلك قبيل عودته إلى بيروت في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية التي تمنع تشكيل حكومة تُخرج البلاد من أزمتها العميقة.

وقال ماكرون من باريس «إذا تخلينا عن لبنان في المنطقة وإذا تركناه بطريقة ما في أيدي قوى إقليمية فاسدة، فستندلع حرب أهلية» وسيؤدي ذلك إلى «تقويض الهوية اللبنانية».وأشار إلى «القيود التي يفرضها النظام الطائفي» التي أدت «إلى وضع يكاد لا يوجد فيه أي تجديد سياسي وحيث يكاد يكون هناك استحالة لإجراء إصلاحات». وحذّر من أنه «إذا لم نفعل ذلك فإن الاقتصاد اللبناني سينهار» و»الضحية الوحيدة ستكون اللبنانيين».

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال