الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المضحك المبكي في لبنان

‏بالفعل تقول المعادلة المقلوبة والمضحكة في لبنان ، كلما زادت معارضتك لميليشيا حزب الله زادت فُرص إغتيالك من قِبل العدو الإسرائيلي ، سبحان الله هي معادلة جديدة‬⁩ تُضاف إلى مُعادلة الجيش والشعب والمقاومة والتي أطلقها الحزب و جمهوره

‏ وبإختصار شديد وبمعنى أصح ، إما أن ترضخ في لبنان للحزب المسلح التابع للولي الفقيه و تسير في ركابه و تسبح في رحابه ، أو تقتلك إسرائيل بقدرة قادر من باب الفتنة و إتهام الحزب الشريف النظيف غير الملطخة أيادي عناصره بدماء الكثيرين

وعليه فإن العدو الصهيوني كما يسميه حزب الله أصبح جزءاً من محور المقاومة ، فهو يقتل ويذبح في لبنان كل من لا يطيق حزب الله ، أو يرفض القمع سلاحه ، وكأن جيش الإحتلال الإسرائيلي يأخذ كل أسبوع قائمة بأسماء من يود الحزب والمحور المقاوم إغتيالهم

وهل من المعقول معادلة إذا عارضت إسرائيل سيقتلك حزب الله ، مجرد سؤال يا سبحان الله

ولكن جديد حزب الله وعطفاً على كلام أمينه العام ، ‏يتمثل بالآتي : المملكة العربية السعودية قالتها في أكثر من مناسبة : لن تدعم دولة تسيطر عليها ميليشيا تابعة لإيران مهما كلف الأمر

ولطالما كانت المملكة العربية السعودية سندا للبنان ورمزاً للعطاء ، والأم الحنون لكل لبناني ، مسلماً كان أو مسيحياً ، ولكن لدى السعودية الحق كل الحق عندما ترسل مساعدات إلى لبنان والشعب اللبناني أن تعاين الآتي :

أولاً : ما الفائدة من مساعدات يتقاسمها الفاسدون في لبنان ؟ ، ثانياً ؛ وحزب الله يحكم البلد ويمارس تهريب المساعدات إلى ايران وسوريا ، كيف سيحصل اللبناني على نصيبه ؟ ، ثالثاً وهو الأهم .. الرياض لن تساعد لبنان بوجود حزب الله الموالي لإيران

والسعودية وحدها من قبل ساعدت لبنان في كافة المجالات ، ووقفت معه في أصعب الظروف ولكن مع الآسف لم يثمر في ساسته هذا الخلق السعودي النبيل ، وبعض شعبه تنكر لتلك الأفعال الطيبة وارتمى في أحضان إيران

وهنا يقول العاقل في لبنان : لا تنازل أمام وساطة فرنسية من هنا و روسية من هناك ، فمن يقبل ببقاء البلد تحت سيطرة إيران فليتفضل ، ويقدم الدعم المالي بنفسه لهذا البلد إن بقي بلد طبعاً

والأمن في لبنان مرتبط بالسياسة التي تصدر عن الساسة ، بينما حزب عون صادر كل الحياة السياسية كرمى لعيون حزب الله ، و جعل عون ونصر الله من لبنان بضاعة تباع بثمن بخس في بازار المفاوضات مع الغرب من قبل حكومة الملالي .