الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المعنى الصحيح لإستقلال لبنان

إن استقلال لبنان كدولة لا يمكن أن يُستكمل الا بتحرير الشعب اللبناني من طبقة سياسية مرتهنة وفاسدة، هذه الطبقة هي التي اوصلت لبنان الى الحضيض، وجعلت منه بلداً فاشلاً ومفلساً، وكي يكون المعنى الصحيح لـ الاستقلال في لبنان مكتمل الأركان ، لابد من وجود دولة قوية ذات سيادة ، وشعب محرر ، وسلاح شرعي بيد الجيش و القوى الأمنية ، من أجل أن يحمي الشعب والحدود

وما سوى ذلك عبث بعبث ، فالدولة التي تريد ميليشيات حزب الله في لبنان ، تفصيلها على مقاس مصالح إيران ، هي دولة الدويلة، التي لا سيادة لها، و لا شعب فيها يملك إرادته و كلمته، ناهيك عن قصة السلاح غير الشرعي، وتلك حكاية تبدأ فصولها و تنتهي عند مسلحين يخربون كل شيء في لبنان، و يعبثون بأمنه الداخلي، ولديهم مربعات أمنية يحرم على الدولة وأجهزتها دخولها، وذلك السلاح غير الشرعي و حامليه الذين يعبرون الحدود نحو سوريا والعراق واليمن، هو سلاح أجهز على كل مقومات الدولة في لبنان، وأدخلها في أتون صراعات كبيرة لا طاقة للبنان بها.

والأنكى من ذلك، بل الأدهى و الأمر، هو الغطاء السياسي الذي توفر لهذه الميليشيات كي تمارس كل أعمالها الخارجة عن القانون، ثم تجد رئيس لبنان ميشال عون يدافع عنها ويعتبرها مكوناً سياسياً في البلد، ومن مشروع لبننة حزب الله في إتفاق مار مخايل المشؤوم ، الذي وقعه عون و زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله قبل سنوات، إلى تيار سياسي عوني يدعي زوراً تمثيل المارونية السياسية في البلد.

وفي الوقت نفسه أصبح التيار العوني لا يدافع فقط عن أجندات حزب الله، بل عن كل ممارسات إيران العبثية والإرهابية، ويخرج عون بعدها ليمن على السفراء الأجانب في بيروت بأن حزب الله لا يؤذيهم، والجديد بالذكر هنا، أن هذا التيار السياسي العوني مع ميليشيا حزب الله الإرهابية، عملا على تدمير الحياة السياسية والإقتصادية في لبنان، من خلال منهجية غريبة و غير مألوفة أبداً

فأصبح لبنان يصدر الميليشيات و يستقبل المتطرفين بأمر حرب الله، مثل ميليشيا الحوثي التي يتواجد قياديون منها في لبنان، وقيادات الحشد الشعبي الإرهابي التي تصول وتجول في بيروت، ومع إستمرار هذا النهج، جاءت فضيحة وزير الإعلام جورج قرداحي لتزيد طين سياسات العبث بلة من خلال تصريحات معادية وغير صحيحة، تساوي بين الجلاد والضحية وتشرعن الإرهاب.

وقد تكبد لبنان خسائر كبيرة على مدى سنوات عهد عون، و قام حزب الله بكل أفعاله الشنيعة، و تم مزج التخريب بالإرتباك الحاصل في البلد، كي تستثمر السلطة الحاكمة في الخراب أكثر فأكثر .