الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

النظام السوري يهدد لبنان.. ما علاقة الـ1701؟

لا يزال النظام السوري لا يعترف بسيادة لبنان، وتزعجه مظاهر السيادة خصوصاً على حدود السورية اللبنانية، ما استدعى إرسال رسالة يعتبر فيها أن الأبراج التابعة للجيش اللبناني تسبب مخاطر امنية تتعلق بالأمن القومي السوري، في خطوة مضحكة من قبل هذا النظام الذي فقد سيادته وأمنه، وباتت المليشيات التابعة لإيران تتحكم بمصيره.

يبدو أن النظام السوري اشتاق إلى التدخل بالشؤون اللبنانية بعدما خرج من لبنان، وها هو اليوم يحاول تهديد امن لبنان، عبر رسالة مفخخة في مضمونها وتوقيتها، كونها تتزامن مع حرب تشنها إسرائيل على جنوب لبنان، وتتسع رقعتها لتطال بعلبك، لكن كما هناك أطماع للعدو الإسرائيلي في لبنان، فـ أطماع النظام السوري لا تنتهي.

مصادر في المعارضة تؤكد عبر موقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أن الجيش يقوم بواجبه، ويكافح مصادر تهريب المخدرات عبر الحدود التي مصدرها النظام السوري، وهذا أساس لب المشكلة بالإضافة إلى مشكلة أخرى تتعلق بالـ1701.

من جهتها، يرى خبراء عسكريون أن الرسالة هي بمثابة تهديد من قبل النظام السوري للبنان، ولا شيء يمنع هذا النظام من ضرب تلك الأبراج في حال أراد خلط الأوراق.

ويتابع الخبراء عبر موقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “عندما شعرت طهران ان هناك إمكانية لتطبيق القرار 1701، والذي يشمل حماية حدود لبنان من جنوبه، ومروراً في شرقه، ووصولاً إلى شماله، أوعز النظام الإيراني إلى حليفته سوريا بأن تصدر رسالة تهديد إلى الجيش اللبناني، لأن تطبيق القرار 1701 واحد يعني ضبط حدود لبنان ومنع كافة أنواع إدخال الأسلحة والتهريب وكافة النشاطات غير القانونية، وهذا ما لا يريده لا النظام الإيراني ولا النظام السوري، بل يريدون إبقاء لبنان ساحة صراعات ونقل رسائل إيرانية، وبهذه الطريق تحاول إيران عبر النظام السوري إلى خلط الأوراق وخلق إشكالات ربما تتطور إلى أمنية على الحدود السورية اللبنانية”.

لكن في ظل حكومة تصريف اعمال، سيكون الرد المنتظر من الحكومة ضعيفاً، وعلى الجهات المعنية إرسال رسالة واضحة وصريحة بأن الجيش اللبناني يقوم بواجبه، وهذا يقم من ضمن إطار المحافظة على أمننا كلبنانيين، وان السيادة اللبنانية فوق كل اعتبار.