الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين الكلام في الفاتيكان وقمة شرم الشيخ

لنراقب هذا المشهد:
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يقول: “إن المقاومة مستمرة طالما هناك اراض لبنانية وسورية محتلة.

تزامن هذا الكلام من الفاتيكان مع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث التقى قادتها، وغداة هذه الزيارة انعقدت قمة في شرم الشيخ ضمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

هل من رابط بين “الحدث” الفاتيكاني وحدث شرم الشيخ؟ بالتأكيد ليس هناك من رابط، لكن لماذا يتحدث الرئيس عون عن “تحرير الأراضي السورية” طالما ان الرئيس السوري مجتمعٌ مع ولي العهد الإماراتي عشية لقاء الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي؟

طالما ان الرئيس عون يقود مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، فلماذا لا يُكمِل مهمته ويطلب التفاوض مع سوريا: إما لوضع مزارع شبعا تحت السيادة اللبنانية، وعندها يمكن الحديث عن “وجوب تحرير مزارع شبعا”، وإما إبقاؤها تحت السيادة السورية، وعندها ينتفي الحديث عن اراضٍ لبنانية محتلة وينتفي أي دور لِما يُسمَّى “مقاومة”.

آن الأوان لوقف استعمال مزارع شبعا “شمّاعة” لتعليق ذرائع المقاومة عليها، فإما هي لبنانية، وهذا يستلزم ان تسلِّم سوريا خرائطها التي تثبت ذلك، وإما هي سورية ، وعلى سوريا ان تقدِّم الخرائط التي تثبت ذلك، اما إبقاؤها على ما هي عليه فهدفه استمرار “ربط النزاع” وان يقول الرئيس عون ما قاله في الفاتيكان من ان هناك أراضي لبنانية وسورية محتلة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال