الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد تعذيبهم والتنكيل بهم في عهده... سعد الحريري يدافع عن حق الموقوفين الاسلاميين

على وجع الموقوفين الاسلاميين واهلهم لا يزال يلعب سعد الحريري منذ سنين، اتخذ من ملفهم عكازاً يلجأ اليها كلما انخفضت شعبيته،

وكونه بحاجة ماسة في هذه الايام الى شد العصب الطائفي لدى السنّة لم يجد اهم من قضيتهم، فغرّد عبر حسابه في “تويتر” قائلاً: “منذ اللحظة الأولى كنا واضحين بإصدار قانون عفو يستثني كل من على يده دماء.

أمّا وقوف البعض ضده اليوم طمعاً بتطييف المسألة أو ظنّاً أنّه سيستعيد شعبية خسرها في طائفته وجميع الطوائف فهو موقف غير أخلاقي وغير إنساني وسيرتد على أصحابه”.

“عهدي أمام أهالي المنية أن نُصدر قانون عفو يعطي كل صاحب حقّ حقّه بأسرع وقت” …” الظلم الذي لحق على بعض الناس يجب أن يتم رفعه من خلال شملهم ضمن العفو العام فممنوع أن يلحق الظلم ضد أحد”…

بعض مما قاله الحريري في قضية الموقوفين الاسلاميين قبل ان يخلد الى نومه ويتناسى كلامه، حينها كان رئيس حكومة ووزارة العدل والداخلية من حصته ولم يفعل شيئاً سوى الكلام،

لا بل قبل بوثيقة التفاهم بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” التي شددت على ضرورة ان يشمل العفو العملاء الموجودين في “اسرائيل”، وتجار المخدرات والمجرمين، فيما استبعد أهل السنة منه تحت حجة تورطهم بدماء الجيش.

مناورات الحريري في هذا الملف مكشوفة على مدى السنوات الماضية، وعود متتالية بانجازه والتنصل مما قاله عندما تنتفي الحاجة الى ذلك… رافعاً شعار”العفو العام”،

خاض الحريري و”تيار المستقبل” الانتخابات النيابية الاخيرة، لينفض بعدها يده من وعوده ويتابع مسيرته السياسية الانبطاحية، ليعود قبل استقالته باللجوء الى الملف من جديد ووضعه كبند على ورقته الاصلاحية، قبل ان يغادر الحكم من دون ان ينجز اي شيء للقضية.

في عهد الحريري ووزير داخليته نهاد المشنوق ذاق الاسلاميين المرّ، فلم ينس اهل السنّة كيف تم تعذيب ابنائهم ومشايخهم في سجن رومية الذي حوّله المشنوق الى معتقل غوانتانامو، وبأن تسريبات مقاطع الفيديو لعمليات التعذيب وما ظهر فيها من اجرام ممنهج بامر منه ليس الا نقطة في بحر الاجرام الذي ارتكب بحق السجناء،

كما لم ينسوا افتتاح مبنى”الخصوصية الامنية” الذي خصّص للإسلاميين لتعذيبهم والتنكيل بهم، ما دفع منظمات حقوقية الى رفع الصوت واستنكار ما يرتكب بحقهم.

استغلال سعد لقضية الموقوفين الاسلاميين معيب، فحبذا لو يتوقف عن التغريد والمتاجرة بوجعهم، فلن يصدقه احد، فالكلام لا ثمن له اما الافعال فظهر انه بينه وبينها بعد المشرق عن المغرب.