الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جبران باسيل على باب حسن نصر الله

إن مصلحة لبنان العليا تكمن بوضع ملف ثروته النفطية بيد شركة ارامكو السعودية، واعادة اعمار مرفأ بيروت بيد سلطة موانئ دبي، لأسباب كثيرة من أجل مصلحة لبنان أولاً وآخراً، فهاتان المرجعيتان تؤمنان حقوق لبنان المادية والمعنوية وتضمنان مصلحة اقتصاد لبنان وتقطعان الطريق على سماسرة الداخل والخارج، بل وتكرسان التكامل الاستراتيجي بين لبنان وعمقه العربي.

والأسئلة المشروعة على لسان كثير من المواطنين اللبنانيين في لبنان وخارج لبنان:

أليس أفضل للبنان شراكة استراتيجية مع رؤية ٢٠٣٠ ونموذج اكسبو ٢٠٢٠ بدلاً من الرهان على البرنامج النووي الايراني ونتائج المفاوضات بين ايران والمجتمع الدولي وانعكاساتها على لبنان؟

أليست توأمة مستقبل لبنان مع مشروع “نيوم” السعودي، ومشروع الوصول الى المريخ الإماراتي أفضل من توأمته مع الحروب البالستية والنووية؟

فالعاجز من اهل السياسة على بناء علاقات استراتيجية مع المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وغيرهما عليه ان يتنحى ويرحل لا ان يجوب العالم بحثاً عن وسيط!

فالعلاقة مع المملكة العربية السعودية لا تحتاج لوسيط لا عربي ولا دولي، بل لعاقل ورؤيوي ولاصحاب فكر استراتيجي وولاء وطني واستقامة اخلاقية، فالمشكلة في لبنان ليست بالمشروع الأميركي بل بأحلام ايران التوسعية وبالمستوطنات الميليشياوية وبالجيوش الستّة التي أنشأتها الجمهورية الاسلامية، وعلى حزب الله وحلفائه الخروج من عباءة دولة أجنبية تتلاعب بمصير لبنان وتجره الى التهلكة فمصير هكذا مشروع الزوال والبقاء فقط للبنان الدولة والمجتمع.

ولا يُعقل أبداً ترك ميليشيا مسلحة أن تستمر بمشروعها التدميري لشعب بأكمله وأن يُلام الناس إذا ما دافعوا عن وجودهم وكرامتهم خاصة في ظل طاقم حكم مستسلم، وإن المتابع لاحداث لبنان يستشف نوايا خبيثة قد يترجمونها بأعمال فوضى ويخشى البعض من إغتيالات إرهابية بهدف الترويع والسيطرة، لكن من يحمي المواطن إذا لم تفعل ذلك دولته؟

والأهم من بقاء الحاكم على كرسيه بقاء الشعب في وطنه، فعظماء آثروا الإستقالة بمجرد انخفاض نسبة تأييدهم، حتى ولو إستحلفك البرلمان للبقاء هناك سلطة أقوى وأفعل هي الضمير والإلتزام بدستور الأمة الذي أقسمتم عليه اليمين.

والرئيس ميشال عون ربما لم يسمع بكل ذلك، وخطاب الشعب اللبناني له: يا عون لا تنتظر حتى انتهاء الولاية إستودع شعب لبنان العظيم الآن وغادر السلطة فقد دمرت البلد، ولعلّ وعسى أن تكون تجربة اللبناني في عهد ميشال عون جعلته يتعظ ويتلقى الدرس التاريخي وهو أن أي ماروني يختاره حزب الله لرئاسة الجمهورية سيكون نسخة طبق الأصل عن الموجود حاليا، وعليه لا بد من نزع أي غطاء مسيحي عن سلاح ميليشيا إيران في لبنان حتى لا يقف كل مرشح متسكعا زاحفا أمام باب حسن نصرالله طالباً منه الدعم مثل ما يفعل جبران باسيل اليوم .