الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حاول نصر الله غسل ماء وجهه فأظهر الضعف الذي ينخر حزبه

من جديد اطل امين عام “حزب الله” حسن نصر الله على اللبنانيين بجملة من الاكاذيب، سحب يده من قضية اطلاق العميل عامر الفاخوري، مدعياً ان الخبر وصله من وسائل الاعلام، وكأنه ليس الامر النهائي في الدولة والمتحكم الاول بمفاصلها، حيث قال “نحن لا علم لنا بوجود صفقة خلف اطلاق سراح العميل الفاخوري، البعض طرح تساؤلات عن امكانية عقد صفقة مع الثنائي الشيعي حول ذلك، وانا أجزم ان حركة امل لم تعلم بذلك كما نحن لم نعلم الا من الاعلام”.

استرسل نصر الله باكاذيبه والضحك على عقل جمهوره بادعاء انه” ما نعلمه عدم وجود صفقة”، واضاف” البعض يحاول الجواب على هذا التساؤل على الشبهة فقط، والشبهة تقول ان السلطة في لبنان بيد حزب الله، والبعض يعلم ان هذا كذب ولكن لانه جزء من المعركة ضدنا يواصل في هذا الامر”، من يملك سلاح غير شرعي يفوق عتاد الجيش و القوى الامنية في لبنان، يعلن الحرب على من يشاء، ميليشياته منتشرة في الدول العربية، تحارب تحت لواء ايران، ينكر انه يحكم البلاد والعباد.

كالعادة اعتبر نصر الله كل من يتهم “حزب الله” بالوقوف خلف صفقة اطلاق فاخوري عميل اسرائيلي حيث قال” الاسرائيلي يقول ان الدولة والحكومة هي حكومة حزب الله بهدف تقييد المقاومة، ومن يصر على تحميلنا مسؤولية قضية العميل فاخوري يصر على ان يكون في جبهة العدو” لا حل وسط لدى نصر الله اما ان يكون اللبناني معه او انه في صفوف العدو، معادلة تشدد على مناصريه اتباعها، فكل من ليس معهم عدو وعميل، استهتار بعقول الناس، وكأن نصر الله الصادق الامين الذي لا يكذب ولا يخطئ ولا ينافق.

في الوقت الذي يعتبر فيه نصر الله ان “حزب الله” لا يحكم الدولة غمز الى 7 ايار “اليوم المجيد” كما سبق ان وصفه وقتل خلاله اهالي بيروت والجبل بقوله” البعض طرح انه يجب ان يقوم حزب الله بـ 7 أيار جديد وهذا انتقاص للحقيقة لان المقاومة لم تقم بذلك من اجل مسؤول في امن المطار وانما لان الحكومة وقتها اخذت القرار بنزع سلاح الاشارة من المقاومة”، يدين نصر الله نفسه باظهاره كيف استخدم سلاحه في الداخل اللبناني وهو الذي طالما تبجح بأنه موجها ضد العدو الاسرائيلي، لا بل تساءل”هل المطلوب ان نقوم بسبعة ايار من اجل العميل الفاخوري، وهذا يعني صدام مع القوى الامنية المولجة بحماية الفاخوري”، يدعي خشيته من الصدام مع القوى الامنية ودماء الطيار سامر حنا لا يزال عقبها يفوح في الاجواء بعدما اسقط الحزب طائرته، لكن مسألة اسقاط الطائرة التي نقلت الفاخوري ليست كما قال” من مصلحة البلد والمقاومة، هل نقوم بحرب كونية من اجل هذا العميل”؟!

حاول نصر الله تكذيب ترامب الذي شكر الحكومة اللبنانية على تعاونها باطلاق الفاخوري، حيث ادعى ان” الحكومة مجتمعة لم تكن تعلم بما سيصدر عن المحكمة العسكرية”، قضية بهذا الحجم لا تعلم بها الحكومة اين نفاق هذا؟! وبعدما كان يهدد ويتوعد اميركا “ابهر” اللبنانيين بان” لبنان لم يصبح تحت الهيمنة الاميركية بالكامل بل هناك من ينصاع للضغوط وهناك من يعمل لصالح الاميركي ايضا، ولا يجب الانصياع للرغبة الاميركية تحت حجة التهديد وهذا يجب الانتباه له لاحقا”.

المؤكد الوحيد ان كلام نصر الله كان متوقعاً، وان اطلاق الفاخوري اظهر الضعف الذي ينخر صفوف”حزب الله” فمن كان يهدد باصبعه ويتوعد كل من عاداه همّه الان غسل ماء وجهه، وتبرير الانتصارات التي يحققها عليه ترامب.