الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"حزب الله"... اخطبوط الارهاب العالمي

من ذراع ايران في المنطقة الى اخطبوط وصل ارهابه الى دول العالم، تحوّل “حزب الله” الميليشيا التي عاثت فساداً في الارض،

دمّر بلدان، تاجر بالمخدرات والسلاح، حكم لبنان، ويعمل من اجل سفك المزيد من الدماء، بإرسال الفيالق إلى سوريا، والمدربين إلى العراق، ومساندة الانقلابيين في اليمن، لا بل وصل ارهاب الحزب الى افغانستان حيث شكّل كتيبة مسلحين كل ذلك ارضاء للولي الفقيه ومشروعه التدميري في العالم.

“حزب الله” الذي تأسس في ثمانينات القرن الماضي بأمر من طهران، تحول الى ذراع للحرس الثوري الإيراني، يستخدمه في كل الحروب والمعارك التي يشنها، وهو لا يقدم القوة العسكرية فقط بل الجنود السريين الذي يزرعهم في الدول،

ففي سوريا كان للحزب اليد الطولى في مساندة بشار الأسد، حيث لم يبال بانهار الدماء التي سالت مقابل بقاء حليف ايران على الكرسي، وفي العراق تقاتل ميليشا الحزب كما اسس ميليشيات قتلت الكثير من العراقيين على مدى سنوات لتحقيق المصالح الإيرانية وكذلك في اليمن، وفي لبنان تمكن الحزب من خلال سلاحه غير الشرعي من حكم البلد وفرض حكومة من لون واحد، وذلك بعد سلسلة طويلة من فرض اجندته واستخدامه لسلاحه في الداخل منها في ايار من سنة 2008.

سبق ان كشفت صحيفة “واشنطن تايمز” عن تقرير جاء فيه ان” حزب الله له علاقات وطيدة مع تجار المخدرات فى أمريكا اللاتينية، والتى ينقل من خلالها اطنانا من المخدرات إلى أوروبا فى عمليات غسيل أموال ضخمة”،

وقد أكد رئيس قطاع العمليات السابق لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية مايكل براون، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي” أن حزب الله تجسد كأخطبوط باتصالات دولية يحلم بها أمثال (داعش) ومجموعات كالقاعدة… ولدى الحزب اكبر أنظمة غسيل الأموال تطوراً، أو عدة أنظمة، قد شهدناها على الإطلاق”، “، كما قالت إدارة مكافحة المخدرات إن عمليات غسيل الأموال تمول الحزب لشراء أسلحة ولاستمرار أعماله العسكرية فى سوريا.

استغل “حزب الله” عدة دول لتبييض الاموال وتجارة السلاح والمخدرات، ففي سنة 2008 اعتقلت السلطات الألمانية اثنين من عناصر الحزب بحوذتهما أكثر من ثمانية ملايين يورو كانت قد جمعتها شبكة تهريب المخدرات التابعة لحزب الله.

ارهاب الحزب الذي امتد الى دول العالم، دفع الاخيرة الى التصدي له، وتصنيفه منظمة ارهابية باعتباره الوكيل الأول للنظام الإيراني، وفرضت عليه العقوبات، واعتقلت عملائه.

أميركا الجنوبية اضاءت على خطر وجود “حزب الله ” وأنشطته غير القانونية على أراضيها، خاصة تجارة المخدرات، حيث تعمل الولايات المتحدة على تضييق الخناق على الحزب هناك بعد ان اتخذ من اميركا الجنوبية قاعدة للتخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية.

كما قامت كولومبيا وهندوراس وباراغواي بتصنيف الحزب جماعة إرهابية، كذلك صنّفته الأرجنتين في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لأكبر هجوم إرهابي في تاريخ أميركا اللاتينية.

ففي سنة 1994، قاد انتحاري من الحزب شاحنة مليئة بالمتفجرات إلى مبنى جمعية المعونة المتبادلة اليهودية الأرجنتينية ما أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 آخرين.

كما سبق ان احبطت تشيلي وبيرو، مؤامرة ارهابية خطط لها الحزب، كما اعلنت وزارة المال البريطانية أنها أضافت الحزب بأجنحته كافة إلى لائحتها للتنظيمات الإرهابية وبات خاضعا لمقتضيات تجميد أصوله في المملكة المتحدة، كذلك فعلت أميركا، بريطانيا، كندا، أستراليا، فرنسا، هولندا، ودول مجلس التعاون الخليجي.

وكيل الإرهاب الإيراني ينفذ ما تخطط له طهران، يجند الاتباع، يحارب، ويجمع الأموال، واليوم يشهد اكبر تضييقاً للخناق عليه، حيث تسعى اميركا إلى إنهاء دعم النظام الإيراني له بفرضها عقوبات اقتصادية على طهران من شأنها ان تجرّد النظام من الأموال التي يحوّلها إلى الحزب الارهابي وذلك كخطوة في طريق القضاء عليه.