الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"حزب الله" المستفيد الأول من المساعدة المالية التي أقرتها الحكومة

من اجل ابتلاع غضب بيئته وخشية من الانفجار الاجتماعي المتوقع في اية لحظة، بعدما نخر الفقر جيوب الكثير من العائلات… دفع “حزب الله” الحكومة اللبنانية الى تقديم مساعدة بـ 400 ألف ليرة للعائلات الأكثر حاجة و”يقصد بهم الأكثر فقراً والمياومون والذين توقفوا عن أعمالهم وتوزع عبر الجيش اللبناني ابتداء من آخر الأسبوع”، ليسارع مندوبوه في اليوم التالي للقيام بجولات على منازل في الضاحية الجنوبية لإحصاء العائلات المحتاجة.

“حزب الله” الذي يعاني من العقوبات الاميركية التي تعمل على تجفيف منابعه المالية، اصبح عاجزا عن تأمين الحد الادنى من متطلبات بيئته، فمنذ اندلاع ثورة تشرين ثار عدد كبير من ابناء البلدات المحسوبة على الحزب في البقاع والجنوب والضاحية مطالبين باستعادة الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، قبل ان يكشّر الحزب عن انيابه مستعينا بزعران “حركة امل” في محاولة لقمعهم واسكات صوتهم.

اذا كانت ازمة كورونا قد ساهمت في مساعدة “حزب الله” على التقاط انفاسه، بعدما اضطر الثوار الى اتخاذ استراحة المحارب، الا ان الحزب يعلم علم اليقين ان القضاء على الوباء يعني استعادة روح الثورة من جديد لا بل هذه المرة سيكون الزخم اكبر وسيخرج اعداد كبيرة من بيئته رافعين الصوت عالياً، فالفقر كافر وسيدفعهم الى الكفر بالحزب وسلاحه وحروبه، الذي لم يقدم الى الطائفة الشيعة سوى القتل والخراب والتدمير، الاف الشباب الشيعية دفعوا حياتهم في سوريا والعراق واليمن، من اجل قضايا لا علاقة لهم بها، اما شعار تحرير فلسطين الذي رفعه الحزب فقد اظهر الواقع انه مجرد شماعة يتلطى بها لتحقيق طموحات ايران في المنطقة.

لبنان وشعبه و إقتصاده و أمنه و مستقبله يدفع باهظاً ثمن سياسة “حزب الله” الذي يسيطر على الاقتصاد اللبناني كما يسيطر على السياسة، حيث يضع الحزب بقرار من مرشده الروحي علي خامنئي مصالحه المالية على رأس أولوياته على حساب الشعب والاقتصاد اللبناني، لا استثمارات خارجية، ولا ثقة عربية ودولية بالبلد، الشعب اللبناني جاع لاسيما بعد ازمة المصارف وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، والتي يعود سببها الرئيسي الى تهريب “حزب الله” مليارات الدولارات إلى سوريا لدعم الليرة السورية، وذلك من خلال إيداع أموال بالليرة اللبنانية في المصارف ومن ثم سحبها بالدولار ليتم تسليمها الى بعض الصرافين ومن بعدها تحويلها إلى سوريا، فيما أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة يحرمون من الحصول على أموالهم، وبسببه تخلف لبنان عن دفع مستحقاته الدولية.

بعدما اوصل الشعب اللبناني الى الفقر والجوع، حاول الحزب اسكات بيئته بسلة غذائية ضمن اطار ما اعلنه “برنامج التكافل”، والان بالمبلغ المالي الزهيد، وكأن انتشال الناس من معاناتهم يكفيه كيس من الرز والطحين و400 الف ليرة، فانتشالهم وانتشال لبنان من ازماته لا يمكن الا من خلال تقويض “حزب الله” ومن ثم القضاء على منظومته الأمنية و العسكرية التي تغطي وتحمي الفساد والفاسدين.