حزب الله من ممانِع إلى مانِع للقضاء وللعدالة

يقول الخبر في لبنان: “ينعي حزب الله أحد رجاله الأوفياء، فقيد الجهاد والمقاومة، الحاج علي رضا عطوي ( الحاج صافي).
ويقول الخبر في واشنطن:” تتهم الولايات المتحدة عطوي بالضلوع في اختطاف الرحلة 847 التابعة لشركة “تي دبليو إيه” الذي استمر 17 يوماً وأودى بحياة جندي أميركي. وكانت وضعت مكافآة تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل تزويدها معلومات عن عطوي، الذي وجهت إليه اتهامات بـالتآمر لارتكاب قرصنة جوية وخطف رهائن، والتدخل في عمل طاقم جوي أثناء الطيران ووضع عبوة ناسفة على متن طائرة “.

وفي الذكرى الثامنة والثلاثين على تفجير مقر المارينز في بيروت في 23 تشرين الاول 1983، والذي ادى إلى سقوط 241 عنصرًا من المارينز، أطلق حزب الله ” هاشتاغ ” #دسنا_المارينز”، وفي بعض التغريدات تظهر صورة عماد مغنية أمام مبنى المارينز غداة تدميره.

حزب الله، ليس منذ اليوم ، بل منذ تاسيسه عام 1982 ،( وتفجير مقر قيادة المارينز جاء بعد أقل من سنة على تأسيسه )، له ” قضاؤه وعدالته ” وينفِّذ “أَحكامه” وفق “اجتهاداته” ولا يرتبط بالدولة اللبنانية إلا صوريًا لأنه يريد الإفادة من منافعها، وفي ما عدا ذلك ” له دولته ولسائر اللبنانيين دولتهم “.

وحين تكون لحزب الله مفاهيمه الخاصة به فإنه يسمح لنفسه ان يكون له تقويمه الخاص للاحداث ، وقراءته الخاصة لكل ما يقوم به ”

شعاره :” فإن حزب الله هم الغالبون”.

طرحه : ” 7 أيار كان يومًا مجيدًا “.

عن قرار المحكمة الدولية واتهام القيادي في حزب الله سليم عياش:” نحن لدينا قديسون” .

هذه عيِّنة من مفاهيم حزب الله. لا يقبل بما هو صحيح إذا لم يكن هو قد حدد الصحيح من الخطأ، ولهذا رفض قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي اعتمدت اعلى معايير التحقيقات والاستجوابات واتاحت للمتهمين محامين للدفاع عنهمن ومع ذلك لم يقبل بها حزب الله ، وشهيرٌ المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير العدل السابق عضو المجلس الدستوري السابق سليم جريصاتي في مجلس النواب محاطًا برئيس كتلة نواب حزب الله وبعض اعضائها، وبالنيابة عنهم ، من اجل ” تفنيد مساوئ ” المحكمة الدولية.

حين تكون عقيدة حزب الله قائمة على رفض كل شيء لا يلائم الحزب، فعن اي تفاهم يمكن التحدث؟