الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"حزب الله" وطهران يتقلبان على جمر حدائقهما الخلفية

لم تصل قوة “حزب الله” الى الوهن الذي وصلت اليه اليوم وهو انه كان يملك ترسانة اسلحة كبيرة ومتطورة لكنها غير صالحة للاستعمال تحت العنوان “مقاومة العدو الاسرائيلي” للتمسك بهذا السلاح بعدما دأب طيران العدو على الاغارة من الاجواء اللبنانية لضرب مواقع الحزب والميليشيات الايرانية في سوريا وكأن تلك البقعة تشكل المكان الاكثر امانا لضرب شحنات الاسلحة في مناطق محاذية للحدود اللبنانية السورية وفق مصدر مطلع لـ”صوت بيروت انترناشونال”.

البارز اليوم وفق المصدر ان الغارات وصلت الى 3 في فترة زمنية لا تتجاوز الـ10 ايام وتزامنت مع تطورات عديدة محلية وعربية ودولية وقبل الدخول في تفاصيلها لا بد من السؤال عن المكاسب التي حققها دخول “حزب الله” على خط الحرب السورية والتي كبدته ما يقارب الـ15 الف قتيل منذ بداية الثورة وهو قام بتقليص عدد مقاتليه من الـ25000 الى 12000 وبات العنصر الشبابي اليافع هو الاكثر مشاركة في حين انه تكبد على الصعيد اللوجستي لناحية الاسلحة خسائر فادحة خلال المواجهات مع المعارضة السورية يضاف اليها غارات “طيران العدو” التي دمرت كميات هائلة من الاسلحة المتطورة ومصانعها.

اما في لبنان فقد ازداد الضغط على الحزب بداية لناحية الازمة المعيشية التي اصابت بيئته وتبخرت احلامهم مع “تبخر المازوت الايراني” من معظم محطات “الامانة” وفقدان التمويل الايراني يضاف اليها العقوبات لاسيما “على “القرض الحسن” واليوم ان صحت التسريبات عن ترحيل كل من له علاقة بالحزب و”حركة امل” من الدول العربية فسيزداد الخناق الذي سيؤدي الى انفجار شعبي في بيئة الحزب.

ويتابع المصدر كما ان تحقيقات المرفأ بدأت تضغط بشكل كبير بعد فشل محاولات الاطاحة بالمحقق العدلي طارق البيطار كما ان حادثة الطيونة ارتدت سلبا على الحزب في بعض مفاصلها وبالطبع حادثة “خلدة” التي مازالت تتفاعل ورغم محاولات التهدئة فهي قد تشكل صاعق لا يمكن التكهن بتوقيت انفجاره . اما على الصعيد الخارجي فالكشف عن خلية تابعة للحزب تدار من السفارة اللبنانية في الكويت ستكون له تداعيات خطيرة لان الاخيرة لن تسمح بالمساس بامنها الداخلي لاسيما وان ابناء الطائفة الشيعية يشكلون ما نسبته 25 % من الكويتيين.

باختصار يرى المصدر ان “حزب الله” بات بين فكي كماشة ومراهنته على تحقيق تقدم في مفاوضات فيينا لا يبدو في المنظور القريب والتحرك العربي تجاه سوريا وآخرها الزيارة التي قام بها اليوم وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد الى دمشق وبالطبع فان الرئيس السوري بشار الاسد سيلهث للعودة الى الحضن العربي وان تم التوافق سيكون للاخير الخروج الاول الى ضوء الشمس وهنا يطرح السؤال ما هي الخطوات التي سيقوم بها نظام الاسد مقابل عودته الى محيطه وهل يكون الثمن على حساب الوجود الايراني وميليشياته التي باتت حدائقهم الخلفية التي اطلق عليها “الهلال الشيعي” تغلي على صفائح بركانية بدأت معالمها تتجلى من خلال نتائج الانتخابات العراقية وقد تنسحب على لبنان .