الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله و"غزوة" 15 أيار

كأن حزب الله معتادٌ على الغزوات في شهر أيار، فعلها في 7 أيار 2008 حين اجتاح بيروت ونكَّل بأهلها، وتباهى بما فعله إلى درجة أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصف 7 أيار بأنه “يومٌ مجيد”.

وفعلها في 15 أيار 2022، ليس في بيروت فحسب،بل في الضاحية الجنوبية وجبيل وبعض بلدات جزين وبعض بلدات دائرة بعلبك الهرمل.

آثار هذه العينات من” الغزوات” موثَّقة بالصوت والصورة وأصبحت في حوزة الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات والهيئات الدولية لمراقبة الانتخابات، لكن ماذا تنفع كل هذه الهيئات إذا كان حزب الله متَّخذًا قرارًا باستخدام البطش والقوة في المناطق التي يسيطر عليها وفي المناطق التي غزاها، وهذه عيِّنة منها:

اعتداء على مندوبة إحدى اللوائح في بلدة الكنَيْسة في بعلبك الهرمل.

اعتداء على سيارة المرشح عن المقعد الشيعي في جبيل الدكتور محمود عواد.

اعتداء على أحد المرشحين في الضاحية الجنوبية.

تكسير خيَم لأحد الأحزاب في بلدة كفرحونة في قضاء جزين.

تهديدات بالجملة لجمعية “لادي” في بلدات النبي شيت والسكسكية ومزرعة التوت والرمادية.

في هذه العينة، “الجامع المشترك” بينها أن هناك تواجدًا لحزب الله فيها، وهذا يدل على أن حزب الله يريد توجيه سلسلة من الرسائل العنفية إلى مَن يعنيهم الأمر بأن “دويلته” اقوى من “دولتهم”.

رسالة إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية بأنهم لا يجرؤون على وقفِ غزوته، تمامًا كما فعل في ” غزوة 7 أيار 2008″.

رسالة إلى القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة بأنه حين يكون على الأرض،فإن”الأرض له”.

رسالة إلى الجمعيات والمنظمات والهيئات الدولية بأن قرار حزب الله تنفيذ “غزوة انتخابية”، لا يمكن الوقوف في وجهه.

ربما التبس على حزب الله المعنى الحقيقي لمصطلح

“الحاصل”، ففيما كان المطلوب رفع “حاصل الاقتراع”،عمد حزب الله إلى رفع “حاصل المخالفات”، على مرأى من القوى الأمنية.

الجامع المشترك بين غزوة 7 ايار 2008 و غزوة 15 ايار 2022 أن هناك مَن قرر “التسليم والاستسلام”: في 7 أيار 2008، تم التسليم بشروط حزب الله، وفي ايار 2022، تم الإنكفاء والدعوة إلى المقاطعة لترك حزب الله يملأ الفراغ

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال