السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله يتحدى الدولة ويُهين ميقاتي ومولوي

ما إنْ أُعلن عما سُمِّي ” فعالية لقاء المعارضة في الجزيرة العربية ” في الضاحية الجنوبية من بيروت، معقل حزب الله، حتى استنفر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ” لفظيًا “، وطلب إلى وزير الداخلية القاضي بسام المولوي اتخاذ الإجراءات الملائمة لمنع كل ما من شأنه تخريب علاقات لبنان بالدول العربية.

ليت “دولته” لم يفعل، لكان وفَّر على نفسه هذا الموقف الحرج ، وهذه الإهانة ، فما حصل هو اسوأ مما حصل خلال مؤتمر المعارضة البحرينية، آنذاك قيل إن الدولة ” فوجئت”، ليُعلَن لاحقًا أن القضاء يتابع الموضوع لتحديد كيف دخلت شخصيات المعارضة البحرينية !

في الامر مهزلة، مؤتمر “المعارضة البحرانية” كان يُبث مباشرةً تلفزيونيًا، فكيف فوجئت به السلطة؟ هل السلطة لا تشاهد تلفزيون؟

تتحوَّل المهزلة إلى فضيحة: من مؤتمر “المعارضة البحرينية ” إلى “فعالية لقاء المعارضة في الجزيرة العربية “. الفعالية أُعلِن عنها وأصبحت معروفة من الجميع قبل أن تُعقَد، ولم يُفاجأ بها أحد، لا من السلطات المعنية ولا من الرأي العام ، ومع ذلك انعقدت الفعالية وأُلقيت كلمات هاجمت المملكة العربية السعودية، بلسان ممثل حزب الله في الفعالية، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين الذي لم يتوانَ عن القول: “على السعودية التوقف عن التدخل بلبنان وان تكف أذاها ويدها عنه”. لم يكتفِ صفي الدين بهذا الكلام بل اتبعه بكلام تصعيدي قال فيه:

“المطلوب اليوم بالتحديد أن ترتفع الاصوات وان يقال لآل سعود كفى هيمنة وتدخلا وتدميرًا وأذية لشعوب وأوطان هذه المنطقة وكفى هتكا للحرمات والمقدسات”.

لم يقتصر الكلام التصعيدي على ممثل حزب الله بل إن احد ممثلي حركة “أنصار الله” اليمنية عمار الحمزي، ألقى كلمة عالية السقف.

أما مَن وُصِف بأنه ” القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية عباس الصادق “، فهاجم بعنف ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

لم يكتفِ حزب الله بهذا المنسوب العالي في تحدي الدولة بل إن قناة “المنار” الناطقة باسمه، افردت خمس عشرة دقيقة من القسم الأول من نشرتها الإخبارية، للحديث عن هذه الفعالية ، وكأنها ترفع التحدي في وجه الرئيس ميقاتي ووزير داخليته بسام المولوي، وتقول لهما : الأمر لحزب الله .

الجميع في انتظار ما سيتخذه رئيس الحكومة ووزير داخليته من إجراء، علمًا ان السوابق، ولاسيما سابقة مؤتمر البحرين، تسمح بالقول:” الحكومة اعجز من ان تتخذ أي قرار ضد حزب الله.