الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حكومة عون لا ميقاتي

‏إن أكثر ما يطمئن في حكومة ⁧‫نجيب ميقاتي‬⁩ أن وزارة الطاقة‬⁩ مستمرة منذ سنوات مع ⁧‫التيار الوطني الحر‬⁩ الذي حقق نجاحا باهرا في هذا المرفق الحيوي وبالتالي حسنا فعل كل من عون ميقاتي أنهما إتفقا على إبقاء هذه الحقيبة مع تيار وعد ووفى وخطّط ونفّذ ونجح.

فإلى مزيد من التألق وعقبال كهرباء ٢٤/٤٨ ، يكتب ناقد سياسي وهو يشرح حال لبنان بعد إفراج حزب الله عن التشكيلة الحكومية التي أبصرت النور في وقت يتيه فيه لبنان بصحراء الإفلاس، وكل ما يحصل اليوم في لبنان هو محاولة مكشوفة من قبل كل اطراف السلطة واحزابها ورموزها لتعويم نفسها واعادة كسب ثقة الشارع ولو عبر شراء الناس باي شكل من الاشكال.

وبعدما جرى لـ اللبنانيين من قمعهم وتهديدهم وتخوينهم والبطش بهم وافقارهم وسرقة اموالهم وتهجيرهم وزجهم في العتمة وفي الطوابير الطويلة، يريدون إخبارهم وإجبارهم على الإنتخابات.

‏الاطلالات الاولى للوزراء تُشعرك بأنهم ملائكة على الارض، مشاريع وعناوين وبراءة وتأكيد على استقلاليتهم ونفيهم وجود اي تقاطعات اقليمية ودولية او اتصالات بين اطراف احزاب السلطة اتت بهم الى الحكم، والمضحك اكثر هو تأكيدهم انهم لا يتبعون لاي طرف، لكن لبنان بلد مهرجين ودمى، و هؤلاء الوزراء مجرد بيادق بيد حزب الله و إيران داخل لبنان، بغية تمرير المزيد من أجندات الخراب.

‏تجوز الشفقة أو لا تجوز على بعض التنظيمات التي تحوّلت بحكم الظروف و الانكماش المالي الى تجّار مازوت و بنزين في لبنان، مثل حزب الله الذي تحول لصاحب محطة مازوت، وكان من الأفضل توكيل شركات صديقة لتولّي مهمّة استقدام النفط، ‏و ترك قضايا النقل والتخزين وتحديد الأسعار لها، لكن الهدف الإيراني من ذلك هو زيادة شعبية حزب الله قبل الإنتخابات، وهناك من يقول ان الغاز المصري شريك الغاز الاسرائيلي في الانتاج و التصدير، فهل سيقاطعه حزب الله بوصفه بطل الممانعة، ام سيتفاهم مع الاْردن ومصر في تسهيل مرور الغاز خدمة للمواطن اللبناني.

في ظلّ مناخ تراجع اميركا في المنطقة امام قرار تغيير الانظمة ستكون انتخابات ٢٠٢٢ في لبنان مثل انتخابات عام ١٩٩٢، حيث جعل مجلس الـ ١٩٩٢ الجمهورية اللبنانية تابعة للجمهورية العربية السورية من خلال المعاهدات، وسيجعل مجلس الـ ٢٠٢٢ الجمهورية اللبنانية تابعة لمحور ايران، و مع هذا الوضع السياسي السيء، سيقاوم الزمن الايراني كل لبناني يحلم بسيادة بلده و بغد أفضل من أجل عيش كريم .