الأحد 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خبير الزوابع غسان حجار يقرأ في الفنجان!

 

كشف انفجار بيروت عن خبراء من نوع آخر، فقد ظهر الصحافي في جريدة “النهار”  غسان حجار بأنه خبير في الزوابع والأعاصير، اذ كما يبدو ان الانفجار هزّ عقله، حيث رأى في مقال له أن “زوبعة بهاء الحريري قد إنتهت” وأن أحد رموز المنظومة السياسية الفاسدة زاد رصيده على دم و أشلاء و دمار بيروت!

 

سبق أن قال الرئيس ميشال عون في حديث اعلامي ان انفجار بيروت ادى الى فك الحصار و بدأ يتلقى اتصالات من الدول، واليوم غسان حجار يرى ان الانفجار حقق لسعد الحريري انجازاً يساهم في عودته الى الحكم، حيث قال ” أدى الانفجار الى تغيّر عميق في الرأي العام اللبناني… وأدى سقوط حكومة الرئيس حسان دياب الى التطلّع مجدداً الى الرئيس سعد الحريري كبادرة أمل لإصلاح ما تهدّم، خصوصاً متى ربط اللبنانيون مشروع إعمار وسط بيروت بآل الحريري دون غيرهم”، عن أي انجاز يتحدث غسان ودول القرار في العالم لا ترشح سعد؟ كما أن السؤال هل حقق هذا الانفجار ايضاً اي اهداف خفية يمكن لصحيفة “النهار” وغسان حجار كشفها لنا، تتعلق بهذا الانفجار الرهيب الذي قتل الحجر والبشر ولا يتوقع الشهداء وعائلاتهم ان يكون سبباً في عودة رموز السلطة الفاسدة!

 

ما يقصده حجار من ان سعد الحريري بادرة أمل لإصلاح ما تهدّم، هو في الحقيقة بادرة أمل له ولمؤسسته في هذا الوقت العصيب الذي تحتاج فيه الى كل دولار لاصلاح ما هدمّه انفجار بيروت الذي كان لمبنى الصحيفة حصة كبيرة منه… هذا الانفجار الذي كان احد اسبابه تغاضي الحكومات السابقة عن تخزين نيترات الامونيوم، والسؤال لماذا لم يكتب غسان عن هذه الحكومات التي كان لها يداً في كارثة العصر ومن ضمنها حكومات سعد؟!

 

ما كتبه حجار معروف خلفيته، اذ كيف له ان لا “يبيض” وجهه مع ولي نعمته، الذي يملك اسهماً في المؤسسة التي يتقاضى منها راتبه، والسؤال لو كان بهاء الحريري هو من يملك الاسهم هل تجرأ حجار على كتابة ولو كلمة واحدة من التي تبجح بها؟! هل كان  سيجرؤ على ذلك؟! بالتأكيد كلا فهو في النهاية موظف عليه اتباع سياسة المؤسسة التي ينتمي اليها، فاين الموضوعية في مقاله؟!

 

كما ان من يقرأ مقال حجار يعتقد للوهلة الأولى أنه مشاركاً في الاجتماعات والتحضيرات والاستعدادات كما قال لـ 7 آب، يعلم الشاردة والواردة، وكأنه اشهر جواسيس العصر، له علاقات واسعة مع مجلس الوزراء والمسؤولين والتقارير الامنية تصله قبل رؤساء الاجهزة الامنية، والسؤال لماذا لم يكتب حجار عن “مشروع” بهاء في 7 آب قبل ذلك؟ ولماذا تذكر الآن اذا كان لديه كل هذه المعلومات التي يدعي منذ زمن؟

 

يتحدث حجار عن  الخطاب القائم على العصبية الطائفية، وكل مقالاته لا تعكس الا مدى عصبيته، وقد سمح لنفسه في مقاله الاخير الحديث باسم اهل السنة في لبنان والتعبير بما يأمله هو، من عودة سعد الى الحكم بعد كل ما تسبب به لطائفته من تراجع واحباط نتيجة مسيرة التخاذل في سياساته التي لا حدود لها، حتى بات اهل السنة مكسر عصا، فترجموا رفضهم له في صناديق الاقتراع، واليوم يريد حجار تعويمه في مقال علّه يحصل على رضاه وحفنة من الدولارات، الا ان ما لا يعلمه ان هناك فيتو  اميركي، فرنسي، بريطاني، اوروبي وخليجي على عودة سعد الحريري الى السراي الحكومي وذلك بحسب مصادر “صوت بيروت انترناشونال” الموثوقة.

 

لاشك ان حجار هو من يستغل الظرف بتواطؤ مع مؤسسته التي اعطته الضوء الاخضر للتهجم على من يريد، ان جلب لها ذلك تمويلاً يمكّنها من عودة النهوض بعد مسيرات طويلة من الفشل منذ تسلّم المسؤولية فيها اشخاص أمثال غسان.