الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دويلة حزب الله... اقتصاد خاص واموال طائلة بعيداً عين اعين العقوبات الاميركية

استطاع حزب الله تأسيس اقتصاد مواز وترسانة عسكرية واجتماعية من الأموال الإيرانية، التي كان يحصل عليها منذ الثمانينيات حتى أصبح الحزب منظومة اقتصادية خارج القطاع المصرفي اللبناني.

وفي الوقت نفسه استفاد حزب الله من المرافق الحيوية للدولة اللبنانية لتمويل اقتصاده الموازي مثل المنافذ البحرية والبرية والجوية التي يدخل عبرها بضائعه دون دفع رسوم جمركية للدولة.

إلى جانب التهريب عبر المنافذ غير الشرعية، وهو ما حرم الخزينة اللبنانية من عائدات الجمارك وفي استنزاف احتياطي مصرف لبنان من العملات الصعبة. في حين اعتمد حزب الله على نظام نقدي قائم على إعطاء الدولار عبر خدمة الصراف الآلي الخاصة به.

وتستخدم الأموال لتمويل مشاريع صحية واجتماعية وعسكرية تابعة للحزب، وشراء المعدات لتطوير قدراته اللوجيستية. وكل هذا يتم خارج الاقتصاد الشرعي المتمثّل بالقطاع المصرفي. وهو ما عرفه محللون بالاقتصاد الأسود.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب اللبناني من أصعب أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد، بظل شح الدولار وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، تزامنا مع تسجيل أرقام قياسية لمعدلات الفقر والبطالة، يسعى حزب الله لاستغلال هذه الأزمة لاستكمال بناء اقتصاد مواز يبيّض من خلاله الأموال، متحدياً القوانين المصرفية، وملتفاً على العقوبات الأميركية، في ظل غياب شبه كامل للسلطات اللبنانية التي تلعب دور المتفرج.

“القرض الحسن”، جمعية تابعة لحزب الله، مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، منتشرة في المناطق التي يفرض سيّطرته عليها بالكامل، وتحديداً في بعض بلدات البقاع، الجنوب، والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وهي تمنح قروضاً مالياً بالدولار مقابل رهن الذهب، أو ووضع مبالغ مماثلة لها بالقيمة.

وأسس حزب الله اقتصادا موازيا لا يقتصر على العمليات المصرفية فقط، بل على المحروقات، الأدوية، وغيرها من المواد التي يعمد إلى تمويلها”، كما ان “إيران تضخ حوالى 800 مليون دولار أميركي بالسنة للحزب، وذلك نقداً عبر مطار ومرفأ بيروت، والحدود البرية مع سوريا باعتباره محظرواً من قبل المصارف لإدراجه على قائمة العقوبات الأميركية”.

وآخر فصول ادخال الأموال الإيرانية إلى لبنان كان في 25 تشرين الثاني الماضي عندما قصفت إسرائيل تلك الشحنة الآتية من ايران عبر سوريا إلى حزب الله.

وتلك الأموال كان طلبها الحزب وارسلتها ايران عبر طائرة شركة فارس لدمشق.