الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دياب اعجز من ان يعلّق الرحلات من ايران الى لبنان... وحدة المسار والمصير حتى بالفيروس

في 20 شباط سجلت أول حالة اصابة بفيروس كورونا في لبنان لامرأة قادمة من مدينة قم الايرانية،

 

كما اشتبه بعدد من الحالات وضعت في غرف للعزل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي حتى ظهور نتائج الفحص الطبي.

ما ان اعلن وزير الصحة الخبر حتى اجتاحت حالة من الهلع اللبنانيين الذي طالبوا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وقف الرحلات من ايران الى لبنان، وذلك كاجراء وقائي لمنع دخول المزيد من المصابين بالفيروس الخطير،

لكن بدلا من ذلك اطل وزير الصحة على اللبنانيين معلنا ان” قرار إلغاء الرحلات إلى لبنان هو قرار حكومي وله اعتبارات عديدة سياسية فضلا عن أنه وقائي”، وأضاف “هناك توصية بمنع الطيران فقط إلى المناطق الموبوءة داخل الدول ولا توصية من منظمة الصحة العالمية بعد لوقف الرحلات الجوية من وإلى إيران وغيرها من الدول”.

بدلا من تعليق الرحلات القادمة من ايران الى لبنان والتي يبلغ عددها ثلاثة أسبوعياً، اعلن ديان عن توقيف الحملات والرحلات الى المناطق المعزولة في الدول الآتية: الصين، كوريا الجنوبية، إيران ودول أخرى، على أن تستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية (طبابة، تعليم، عمل) وتكليف الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع بالإشراف على تطبيق هذه المعايير بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني والمديرية العامة للأمن العام ورئاسة مطار رفيق الحريري الدولي…ما يعني ان مئات الراكب القادمين من ايران سيستمرون في الدخول الى لبنان مع امكانية ان يكونوا حاملين للفيروس، وبما ان الاجراءات المتبعة في مطار رفيق الحريري هشة وبعيدة كل البعد عما يدلي به وزير الصحة فإن الفيروس قد ينتشر في لبنان عما قريب، كل ذلك كي تبقى ايران راضية عن الجندي في ولاية الفقيه حسن نصر الله.

لانها حكومة “حزب الله” لا يتجرأ حسان دياب على الاقدام على خطوة تعليق الرحلات الجوية القادمة من ايران التي تعترف بنفسها رسميا بان فيروس “كورونا” اصبح متفشياً في معظم مدنها، غير ابه ان معظم الدول المحيطة بايران وحتى البعيدة منها سارعت الى الغاء الرحلات الجوية منها واليها، فالاعتبارات السياسية عند السلطة الجديدة اهم من ارواح اللبنانيين، وان تفشى الفيروس وقضى على الجميع لا يهم فارواحنا ليست اهم بالنسبة لها من ارواح الايرانيين، وما يصيبهم يجب ان يصيبنا اجمعين، والا كيف نكون بحسب ما يسعى اليه الحزب جزء من الجمهورية الفارسية.

لا يكفي ان الحكومة لم تلغ الرحلات من ايران الى لبنان، لا بل حتى الاجراءات التي يتبجح وزير الصحة باتباعها لا تمت الى الواقع بصلة، فلم يجد ركاب الطائرة الايرانية أي اجراءات استثنائية تستقبلهم في مطار بيروت الدولي لدى عودتهم من طهران، لا باصات خاصة لنقلهم كما قال الوزير ولا فحص كورونا ولا تعقيم، وهذا ما اكده حسن شاهين، وهو زائر في إحدى حملات الزيارة الى ايران في صفحته في “فايسبوك”، حيث كتب” اخذوا الاسم ورقم التلفون والحرارة، وسألونا حاسسين بشي، بتقول لا بقلك الله معك… كل الحكي لي عالتلفزيون كذب بكذب وهيانا طالعين بباص للحملة، لا باصات خاصة ولا شحار، بس الدولة تعودت على الكذب وتركيب الطرابيش، حتى إيران أكذب من لبنان ما حدا قلنا وينكن”.

في بلد يتحكم “حزب الله” بمفاصله، يفتح جبهات الحروب متى يشاء، يدمر البلدات ويتسبب بمقتل الالاف، ويحشر لبنان بقرار ايراني بحروب الاخرين من اليمن الى العراق وسوريا، يعزل لبنان عن محيطه العربي، ويخرج امينه العام معلنا انه تابع صغير لمحور الشر الكبير، لن يهز فيروس كورنا ضمير مسؤوليه وان تفشى قاضيا على الجميع من ضمنهم عناصر الحزب ومناصريه قبل بقية اللبنانيين.