الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رسائل داخلية وخارجية خلف صور طحين "حزب الله" المسربة!

حلقة جديدة من مسلسل البروباغندا الاعلامية لـ”حزب الله”، تمثلت بتسريب صور لشاحنات محملة بمئات أكياس الطحين، تُفرغ حمولتها في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية، اضافة الى اكياس من المواد الاولية والحبوب. رسائل متعددة خلف الصور المسربة اراد “حزب الله” ارسالها الى الداخل والخارج، لكن الاهم ان الطحين والمواد الغذائية ستفقد قريبا من السوق، بعد ارتفاع جنوني في اسعارها.

اراد “حزب الله” من الصور التي نشرها ارسال رسالة الى بيئته بأنه جاهز للاسوء القادم وبأنه متأهب ويتحمل مسؤوليته في مساعدة جمهوره وما تخزينه للمواد الاولية الا من اجل محاربة شبح الجوع الذي طالما تم التلويح له في الايام الماضية، لكن في الحقيقة فإن هذه المواد الاولية ليست لابناء الطائفة الشيعية بل لمقاتليه، وقد تم سحبها من السوق الذي بات يفقد للمواد الاساسية مع ما يعنيه ذلك من ارتفاع الاسعار في الايام القادمة قبل ان تختفي مواد اساسية من الاسواق، لذلك ضرر خطوته هذه سيطال كل اللبنانيين، وهذا ليس بجديد على الحزب الذي اوصل لبنان الى الحضيض وادخله في جحيم عقوبات اقتصادية لا حول للبنانيين بها ولا قوة، وابعده عن محيطه العربي ارضاء لايران ومشروعها الفارسي.

الرسالة الثانية التي اراد الحزب ايصالها خارجية، الى اميركا وغيرها من الدول الاوروبية، بأنه جاهز لكل السيناريوهات، وان العقوبات التي تفرض عليه لاركعاه جاهز لها هو وبيئته… محاولة واهية من حزب يكاد يختنق من حبل العقوبات التي تلتف على عنقه، فيحاول بكل الوسائل اظهار نفسه انه لا يزال بقوته قادراً على الصمود وتحمل تبعات سياسته وتوجهاته.

يحاول الحزب استغلال الازمات التي وضع فيها لبنان، سواء ازمة كورونا بعد ان كان السبب بدخول الفيروس الى البلد، من خلال الطائرات التي قدمت ولا تزال من ايران، فاعلن عن تجهيز “جيش” صحي لمواجهته، مجموع عديده 24500 مظهرا ان الدولة عاجزة عن مواجهة الوباء ولا قيامة للبلد من دونه، وذلك لشد عصب جمهوره بعد اظهار تفوقه على الدولة وبانه الحصن المنيع وحاميهم الاول والاخير في حين تعجز الدولة عن حمايتهم، وفي الامس حاول تاكيد ذلك من خلال الصور المسربة، بعد حديث رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين عن” خطة اجتماعية لمساعدة العائلات الفقيرة والمحتاجة، وذلك من خلال مساعدات غذائية ومواد تعقيم… خلال شهر واحد تم صرف 3 مليارات ليرة من مساهمات مالية وحقوق شرعية لخدمة الناس ومساعدتهم”.

في الوقت الذي يعاني في اللبنانيون من الغلاء المستشري، حيث يمرون في ظروف لم يشهدوا لها مثيلاً، قدرتهم الشرائية تراجعت بشكل كبير، والحد الأدنى للأجور لا يؤمن كلفة أدنى متطلبات عائلة صغيرة والجهات الرقابية المعنية في سبات، و في وقت استقالت فيه الدولة من دورها متلطية خلف الصرافين والتجار الذين يحددون الأسعار، يتبجح “حزب الله” بصور لالاف الاطنان من المواد الغذائية، مثبتاً من جديد أنه الدولة وليس الدويلة في لبنان.