الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"صدق" نصر الله...عامر الفاخوري خرج أفقياً من لبنان!

“صدق” امين عام “حزب الله”، فقد خرج العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري الذي يحمل الجنسية الاميركية افقياً من لبنان لكن ليس كما قصد حسن نصر الله في نعش حين تحدث عن خروج الاميركيين من العراق،

بل في طائرة حملته بعيداً عن لبنان، بعد قرار المحكمة العسكرية الدائمة (التي تقع تحت وصاية حزب الله) إسقاط التهم عنه على الرغم من قرار منع سفره، وذلك بعدما أعلن الأمن العام اللبناني في 13 أيلول 2019 توقيف آمر معتقل الخيام سابقاً واعترافه خلال التحقيق بتعامله مع إسرائيل.

في دولة يحكمها “حزب الله” يطلق سراح عميل اسرائيلي ويقتصر الحزب الامر ببيان جاء فيه” منذ اليوم الأول لإعتقال العميل المجرم والقاتل عامر الفاخوري بدأت الضغوط والتهديدات الأميركية سراً وعلانية لإجبار لبنان على إطلاق سراحه مع ثبوت كل الجرائم المنسوبة إليه ومع كل ماضيه الأسود والدموي، ويبدو أن الضغوط الأميركية وللأسف قد أثمرت ففي خطوةٍ غير متوقعة أقدمت المحكمة العسكرية على هذا القرار الخاطئ وتجاوزت كل الآلام والجراحات بكل ما تعنيه هذه الخطوة البائسة بالنسبة للعدالة أولاً، وبالنسبة للمظلومين والمعذبين الذين مازالت جراحات بعضهم تنزف حتى الآن” واعتبر الحزب أن” هذا اليوم هو يوم حزين للبنان وللعدالة، وهو قرار يدعو للأسف وللغضب والإستنكار، كان من الأشرف والأجدى لرئيس المحكمة العسكرية وأعضائها أن يتقدموا بإستقالاتهم بدل الإذعان والخضوع للضغوط التي أملت عليهم إتخاذ هذا القرار المشؤوم”… بيان مضحك لحزب لا ينفك يهدد ويتوعد اميركا واسرائيل في لبنان وسوريا والعراق واليمن واذ به يقتصر قضية خروج عميل من لبنان بكلامات انشائية.

رد فعل الحزب لا بل تورطه في اطلاق العميل الفاخوري ليس جديدا، فمن وافق على إطلاق العميل فايز كرم، بعدما ثبتت عليه تهمة التواصل مع إسرائيليين، ومن اخرج داعش من الجرود بباصات خضراء مكيفة، ومن رشح عملاء في لوائحه في الانتخابات البلدية الاخيرة، ومن اطلق الضابط الاسرائيلي الحنان تننباوم في صفقة تبادل رعتها المانيا، لا يستغرب منه عقد صفقة مع اميركا اوصلت الفاخوري الى الحرية.

خلف الكواليس يجري الحديث عن صفقة تم ابرامها بين حزب الله والولايات المتحدة بمبادلة الفاخوري بتاج الدين.

وهناك من يغمز الى صفقة إيرانية أميركية فحواها اطلاق المعتقلات والمعتلقين من حاملي الجنسية المزدوجة في إيران، وفي الحالتين نأى ” حزب الله” بنفسه عن القضية محملا رئيس الجمهورية و جبران باسيل والمؤسستين العسكرية والأمنية المسؤولية تحت حجة الخوف من فرض اميركا عقوبات جديدة على لبنان، وبين هذا وذاك يبقى الاكيد ان اميركا حققت انتصارين الأول استفادتها من اتفاقيتها مع لبنان في سنة 1982 التي تتيح لطائراتها الدخول من دون الكشف عن طبيعة المهمة، فأقلّت طائرة في وضح النهار الفاخوري الى عرض البحر اما الانتصار الثاني فيتمثل باعلان دونالد ترامب الإفراج عن الفاخوري.

نقطة سوداء سجلت على من يدعون حملهم لواء المقاومة فهم يفاوضون من تحت الطاولة من يدعون انه العدو الاول لهم، فشعار” الموت لأميركا” ثبت انه كلام لشد العصب الطائفي، اما الحقيقة فهي ان “حزب الله” ومعلمه في طهران يحاولان كسب رضا “الشيطان الاكبر”، لتخفيف الضغوطات عليهما.

لا فرق بين عميل وبين من ساعد في تحرير عميل، وقد اثبت “حزب الله” من جديد انه حزب المنافقين، لا مبادئ لديه، وكل ما يصدر عنه من عنتريات لا يعدو انه تحت السقف المسموح له به.