الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

طهران تحاول فرض شروطها على طاولة فيينا بتفجير لبنان

بات لبنان ساحة الكباش الاميركي الايراني بعدما اضحى المحور الايراني مكبلا في اكثر من منطقة لاسيما التي انتشر فيها مع ميليشياته.

في سوريا تبعثر نفوذه نتيجة التسويات التي حصلت بين “اسرائيل” وروسيا والتي اعطت الضوء الاخضر للطيران الاسرائيلي للاغارة بحرية على المراكز التابعة للميليشيات الايرانية في اي وقت وزمان وحتى المكان وهذا ما تجلى في الضربتين الاخيرتين على ريف دمشق خلال فترة زمنية قصيرة.

اما في العراق فرغم ان الوضع مازال ضبابياً لناحية التشكيلة الحكومية الا ان نتائج الانتخابات التي اتت لصالح رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر تنتظر انتهاء النظر في الطعون عندها يبنى على الشيء مقتضاه الا ان المؤكد ان حلفاء ايران لم يعد لهم هامشاً كبيراً في التحرك في وقت مازال الوضع الامني يعيش حالة اهتزاز بانتظار جلاء الصورة الانتخابية بشكل نهائي.

في حين ان اليمن مازالت تعيش تحت وطأة القصف والمعارك بين الحكومة المعترف فيها دولياً وجماعة الحوثيين “انصار الله” الذين تدعمهم ايران عسكريا ولوجستيا حتى من ناحية العديد والخبراء وهو ما عبر عنه القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري الايراني” قاسم سليماني عندما اكد قبل مقتله للقيادة العسكرية الايرانية المشتركة انه اسس ستة جيوش خارج الاراضي الايرانية بينها جماعة الحوثي في اليمن”لكن السنوات مرت ولم تتمكن ايران من السيطرة وعمدت الى مساعدة “انصار الله” على اطلاق المسيرات بشكل يومي باتجاه اراضي المملكة العربية السعودية”.

تبقى الساحة اللبنانية المرتع الاهم والاقوى لطهران فهي تسيطر على جغرافيتها من خلال ذراعها السياسي والعسكري “حزب الله” الذي حول لبنان الى منشأة عسكرية تنتشر على مساحتها اسلحة وصواريخ متطورة هذا عدا عن الاسلحة الذكية التي كانت تعبر الحدود البحرية والجوية والبرية والغارات الجوية التي كانت تستهدف شحنات الاسلحة الايرانية عند الحدود العراقية وبعض الداخل السوري وصولا الى الحدود اللبنانية السورية.

وبهدف حماية هذه الاسلحة اصبح لبنان الملاذ الآمن لها و”الحجة” مواجهة العدو الاسرائيلي رغم ان الجبهة الجنوبية باردة منذ العام 2006 ما خلا بعض الصواريخ المجهولة والتي باتت معلومة منذ المواجهة الاخيرة والتي تبين ان “حزب الله” واسرائيل لا يرغبان بتسخينها بعدما استهدف القصف المتبادل اراضي مفتوحة وستبقى كذلك لان اشعالها ليس في مصلحة الطرفين ولاسيما “حزب الله” الذي فقد الغطاء الداخلي والعربي منذ فترة طويلة اضيف الى ذلك الازمة الاخيرة التي اشعلتها مواقف وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي الامر الذي ادخل لبنان في عزلة شاملة ولا يمكن الركون الى المساعدة الفرنسية التي اسهمت في ولادة حكومة “مشوهة” وهي لن تتدخل في عملية انقاذها لان ما املى عليها التفاهم مع ايران آنذاك لا يمكن ان تستمر فيه اليوم وهي ستحاول الحد من خسائرها لاسيما وان الادارة الاميركية عادت الى الساحة الشرق اوسطية كون طهران تحاول فرض شروطها للجلوس على طاولة فيينا من خلال الضغط في لبنان وستحاول استغلال الاوراق التي تملكها للقبول بشروطها فهل ستنجح في الاطباق على لبنان!؟