الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عنصرية "حزب الله" لا تستثني البيئة الشيعية... مساعدات عينية للحزبيين فقط

رائحة عنصرية “حزب الله” تفوح في بيئته، من خلال جمعية “الإمداد” التابعة له، وذلك باقتصار حملة توزيع المساعدات العينية التي أطلقها الحزب على الفقراء المنتمين له، على الرغم من أن المال الذي ينفق على الحملة جمع  من متمولين من الطائفة الشيعية تم ايهامهم أن المساعدات ستشمل كافة الفقراء الشيعة بغض النظر عن انتمائهم للحزب من عدمه.

الفقراء غير الحزبيين لا مكان لهم على قائمة حملة المساعدات التي جنّد لها الحزب جيشاً اعلامياً لايصال صورة لبيئته أنه السند في الأزمات، وعندما ضاق الحال سارع للوقوف إلى جانب الناس ومدهم بالمساعدات، إلا أن ما يخفيه الحزب أن المال الذي ينفقه ليس من جيبه بل من متمولين وأن لا منّة له على أحد، لا بل أنه يسرق من الاموال التي جمعها باسمهم كونه  يوزع جزءاً قليلاً منها ويحتفظ بالباقي لنفقاته الخاصة.

يستغل “حزب الله” أزمة كورونا التي ألقت بظلالها ليس فقط على الوضع الصحي في لبنان بل كذلك على الوضع الاقتصادي، حيث أدت إلى زيادة نسبة الفقر في البلد، مع اعلان التعبئة العامة وتوقف المواطنين عن مزاولة أعمالهم، لتطل خلال ذلك جمعية “الإمداد” عبر شاشة “المنار” معلنة استنفار إمكاناتها لمساعدة الفقراء بالمواد الغذائية، مظهرة أن الحزب متأهب لمصارعة الأزمات والوقوف أمام الناس، لكن ما لمسه أبناء الضاحية والجنوب عكس ذلك، فبعد محاولات عدة لغير المنتمين للحزب التواصل مع الجمعية للحصول على سلة غذائية لم يلقوا اية اذان صاغية، ما دفعهم إلى مطالبة الميسورين عدم التبرع للحزب بل التبرع مباشرة إلى المحتاجين، مؤكدين أن البروباغندا الاعلامية للجمعية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هدفها اصطياد التبرعات المالية وتوزيع قسم منها كمساعدات عينية على الحزبيين.

يحاول الحزب استغلال الأزمات التي وضع فيها لبنان، سواء أزمة كورونا بعد أن كان السبب بدخول الفيروس إلى البلد، من خلال اصراره على فتح المطار للطائرات التي قدمت ولا تزال من ايران، ليعلن بعدها عن تجهيز “جيش” صحي لمواجهة الفيروس الخطير، مجموع عديده  24500 مظهراً أن الدولة عاجزة عن مواجهة الوباء ولا قيامة للبلد من دونه، أو من خلال الصور المسربة لشاحنات محملة بمئات أكياس الطحين، تُفرغ حمولتها في مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية، اضافة إلى أكياس من المواد الأولية والحبوب، وبعدها من خلال الحملة الاعلامية لجمعية “الإمداد” بعد حديث رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين عن” خطة اجتماعية لمساعدة العائلات الفقيرة والمحتاجة، وذلك من خلال مساعدات غذائية ومواد تعقيم… خلال شهر واحد تم صرف 3 مليارات ليرة من مساهمات مالية وحقوق شرعية لخدمة الناس ومساعدتهم” من دون أن يحدد صفي الدين أن المستفدين هم المنتمون إلى الحزب فقط.