الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فبركات وسطور من نسج خيال الغرف السوداء في لبنان

لاشك بأن الرافضين لأي تغيير حقيقي في لبنان يضمرون الحقد لبهاء الحريري ومشروعه السياسي والإقتصادي الخاص بإنقاذ لبنان ، فهؤلاء يعيشيون على الأزمات ويتكسبون من الكوارث ، وبقاء حال لبنان على ماهو عليه هو طموحهم الذي يضمن لهم نهب البلد وسرقته و تدميره

والغرف السوداء التي نتحدث عنها في لبنان ، دأبت على مهاجمة بهاء رفيق الحريري منذ إعلانه قبل أشهر طرح أفكاره السياسية والوطنية ومشاركة الشعب اللبناني ألمه وفجيعته بدولة ممزقة بشكل كامل ، وأكثر من ذلك تلك الغرف الإعلامية تدار من قبل شخصيات سياسية مرتبطة ببقايا النظام الأسدي في لبنان ، وميليشيات حزب الله الإرهابية

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، هل تؤثر تلك الأكاذيب على نهج بهاء الحريري الواضح ؟ الجواب ببساط لا ، لأن هذه الحملات المغرضة التي تستهدف شخص بهاء ومؤيديه تخدم مشروعه وتروج له ، لأن أغلب اللبنانيين باتوا يناشدون الرجل العودة إلى لبنان ، بل تولي الرئاسة الثالثة أي منصب رئيس حكومة لبنان

والأخبار الزائفة التي يتم ربطها بجمهور الشيخ بهاء في لبنان هدفها بدون شك التشويش على مسيرة العمل الجاد التي ينتهجها بهاء الحريري ، وطبيعة السرد الذي يعتمده الذين ينشرون تلك المواد الخبرية الملفقة يعكس بجلاء ووضوح ضعف خيارات الطبقة السياسية الخائفة بشكل مهول ، من دخول العوامل الرئيسية لإقتلاع الفساد من قبل أي شخص أو مجموعة

وفي نهاية المطاف لايصح إلا الصحيح ، وحبل الهجمات الإعلامية المعلبة والمحشوة بالزيف قصير ، ولن يفلح السياسيون في لبنان وهو يتآمرون على الشعب ، فبهاء الحريري يمثل اليوم العودة الجديدة لـ الحريرية الوطنية التي أسسها الراحل الكبير الرئيس رفيق الحريري

‏ومن المعروف لنا أن الذين يرسمون حدود الكذب الإعلامي هم أنفسهم من يرسّمون الحدود الجنوبية ليستحوذوا على نفط اللبنانيين ويتركون الحدود الشرقية الشمالية بلا ترسيم ولا ضبط ولا تنظيم ، كي يُبقوا على تهريب النفط المستورد اليوم ، والمُستخرج غداً للنظام السوري

‏وما يحتاجه اللبنانيون الآن هو عودة بلادهم في عهدة الدولة ، وهم موقنون بأن العودة هذه تحتاج لرجال دولة ، وبهاء الحريري أحدهم ، لذلك فإن أعداء الدولة ورعاة اللادولة يحاربون سمعة بهاء الحريري ومكانته

وأن تقوم مؤسسات الدولة بنقيض ما تزعمه ميليشيات حزب الله لنفسها من دور ومهمة هو هدف بهاء الحريري ، فبعد نزع سلاح هذه الميلشيات تقديم قادتها للمحاكمة بتهم الاغتيال والقتل والفتنة في لبنان وطول العالم العربي وعرضه ، سيكون جميع حلفاء حزب الله في مأزق كبير

‏⁧‫ولابد لنا أن نقول إن حزب الله ومن معه أراحوا أنفسهم سلفاً من شرح الحقائق لجمهورهم بعدما مارسوا عليه عملية غسل أدمغة لسنوات ، واتهموا كل منتقد بالخيانة والعمالة ، فمع الاعتراف الواقعي المشترك ببدء ⁧‫التطبيع‬⁩ مع ⁧‫إسرائيل‬⁩ صارت الحقيقة المرّة أقوى من التهم الكاذبة ، وتأليف الأكاذيب على بهاء الحريري مطلوب لنسيان الناس فضيحة الإرتماء في حضن نتنياهو من قبل حسن نصر الله .