الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كورونا قنبلة موقوتة زرعها "حزب الله" في الضاحية الجنوبية... "انفجار" الوباء محتم

“كورونا” مستمر في حصد مرضاه حول العالم، وفي لبنان يرتفع عدد المصابين به يومياً، ومع ذلك لا قرار من قبل الحكومة بتعليق الرحلات من والى البلدان الموبؤة وعلى رأسها ايران، اما السبب فسياسي بامتياز،

حيث اعلن حسان دياب ان مثل هذا القرار الحكومي له اعتبارات سياسية… السياسة اهم من صحة المواطن في لبنان، رضاء طهران هو الاولوية وان كان ابناء الطائفة الشيعية هم المعروضون بالدرجة الاولى للفيروس المستجد، لاسيما سكان الضاحية الجنوبية بعد قدوم المئات من ايران اليها، ومع الاكتظاظ السكاني فان تفشي كورونا بات امرا محتوماً.

في 20 شباط سجلت أول حالة اصابة بفيروس كورونا في لبنان لامرأة قادمة من مدينة قم الايرانية، لتتوالى بعدها اكتشاف الاصابات، حالة الهلع اصابت جميع اللبنانيين لكن النصيب الاكبر كان لسكان الضاحية الجنوبية، على الرغم من كل محاولات “حزب الله” التعتيم على القضية واظهار ان الحياة تسير بشكل طبيعي، وان الوضع تحت السيطرة، والتعقيم كاف لمواجهة الفيروس المستجد، الا ان ذلك لم يطرد الرعب من قلب بيئته، حيث اصبح كل شخص مشتبه باصابته بالفيروس الى ان يثبت العكس. لا يجرؤ احد على الاقتراب من الاخر او مصافحته، لم يعد السلاح وقوة الحزب حديث الناس بل الموت المحتم الذي يطرق الابواب.

مكابرة حسن نصر الله واصراره على اعتبار كل ما يأتي من طهران نعمة وان كان وباء سيبيد كل سكان الضاحية، فما يصيب الايرانيين يجب ان يصيبهم بحسب عقلية الجندي في ولاية الفقيه،

وكما ضحى بالاف الشباب من طائفته في حروب الاخرين، لا يبالي بموت المزيد، لذلك لم يعط امره من خلف الستار بتعليق الرحلات القادمة من ايران الى لبنان والتي يبلغ عددها ثلاثة أسبوعياً، لا بل ازدادت مع تفشي الفيروس في ايران، مئات الراكب القادمين من هناك مستمرون في الدخول الى لبنان بعضهم حامل للفيروس، في ظل اجراءات هشة متبعة في مطار رفيق الحريري وبعيدة كل البعد عما يدلي به وزير الصحة.

حالة تأهب “متسترة” اعلنها “حزب الله” الذي يعلم مدى خطورة الوضع في الضاحية، الا انه رغم محاولات تعتيمه على الحالات التي يتم نقلها الى مبان معزولة خصصت للمصابين بالفيروس المستجد، لم يحل ذلك من دون التقاط بعض السكان صورا تثبت نقل مشتبه باصابتهم بالكورونا بواسطة سيارات اسعاف من حارة حريك، حي السلم والصفير الى وجهات مجهولة، ليعيش السكان في خوف كبير من ان يكونوا حاملين للفيروس الذي اصبح بالنسبة لهم لا يقل خطرا عن المتفجرات التي استهدفت في فترة من الزمن احياءهم.

كما لا يبالي نصر الله بارواح اللبنانيين، فسكان الضاحية ينتشرون كل يوم على مختلف الاراضي اللبنانية، يحتكون بالناس، ما يعني ان لبنان بسببه اصبح قنبلة موقوته لانتشار الفيروس بشكل كبير، الامر الذي دفع بعض الشركات الى منح اجازة مفتوحة لموظفيها من سكان الضاحية كاجراء وقائي، لاسيما وان لا احد من العائدين من ايران يلتزم الحجر المنزلي.

بعد الضغط الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه اللبنانيون ومن ضمنهم سكان الضاحية، فجّر الفيروس المستجد من جديد بيئة الحزب، حيث قطع عدد من المتظاهرين في الامس الطريق عند جسر المشرفية، خلفية الاحتجاج المعلنة تردّي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار، اما الاسباب الغير معلنة فمنها استهتار نصر الله بارواح شباب طائفته، بعد مقتل عدد كبير منهم في سوريا بضربات تركية، واستيراد الكورونا من طهران عبر طائرات الموت.