الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كيف يتابع العرب والخليج العربي تحديداً جهود بهاء الحريري من أجل إنقاذ لبنان ؟

خط بهاء الدين رفيق الحريري لنفسه وفريقه السياسي في لبنان خطأً عروبياً ووطنياً واضحاً في التعامل مع أزمات لبنان المتتالية ، سيما وأن الرجل يقارب المسألة في لبنان من زاوية واضحة لا لبس فيها ، ألا وهي ضرورة نزع سلاح ميلشيا حزب الله فوراً كمدخل لأي حل إنقاذي شامل في بلد دمره السلاح والفوضى التي خلقتها طهران على مدى السنوات الماضية ، ومن خلال النقاط التالية يوجز بهاء الحريري مشروعه حين ينجز الملامح الرئيسة في الخطة الإنقاذية التي سيعلن عنها بنفسه كما وعد قريباً.

أولاً : لايتحدث بهاء الحريري وفريقه عن لبنان بصيغ غامضة تناقش النتائج ولا تتطرق للأسباب ، فهو وفريقه جادون في تأطير المشاريع السياسية والإنقاذية تحت عنوان عريض ، إسترداد السيادة اللبنانية المسلوبة دون تأخير أو تسويف.

ثانياً : يحرص بهاء الحريري وفريقه السياسي والإعلامي على تأييد موقف بكركي المعلن من خلال الكاردينال بشارة الراعي بتحييد لبنان عن محاور الصراع ، وعدم التماهي مع المشروع الإيراني التوسعي الذي عزل لبنان عن محيطه العربي ودمر علاقاته ، وجعله رهينة لسلاح غير شرعي يمتلكه حسن نصر الله زعيم حزب الله التابع للولي الفقيه في طهران.

ثالثاً : يولي بهاء الحريري أهمية كبيرة لـ البعد العربي ، فيعلق تارة وبشكل إيجابي على كلمات الملك سلمان بن عبدالعزيز حول لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ويستذكر تارة أخرى موقف أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيال لبنان ، ليبادر بالإتصال شخصياً ورسمياً بـ الأمير الجديد لدولة الكويت الشيخ نواف الأحمد معزياً ومهنئاً له بتوليه مقاليد الحكم في بلده.

رابعاً : يعلم بهاء الحريري بأن طريق إعادة الإعمار الشامل للبنان يجب أن يمر من خلال المحيط العربي والخليجي العربي تحديداً ، متوقفاً عند إرث الراحل الكبير والده الشهيد رفيق الحريري الذي بنى للبنان الدولة والمجتمع جسوراً من العلاقات المهمة مع كل الدول العربية خلال سنوات حكمه ، وإرتدت بالنفع على لبنان وشعبه.

خامساً : يوازي بهاء الحريري بين المصالح العربية والمصلحة اللبنانية المشتركة مع الأشقاء ، ضامناً بذلك لكل لبناني إحترامه حين تطأ قدماه أي بلد عربي زائراً أو عاملاً ، كون اللبنانيين مصدر فخر لبهاء الذي يجاهر بحبهم ، ويراهن عليهم كشعب منتج وتواق للإستقرار والبناء في جميع الأوطان.

سادساً : ينبذ الحريري بهاء منطق التنازلات في إطار التسويات التي لا تفضي إلى حلول جدية ، معتبراً تلك التنازلات أضرت بلبنان ، ولم تحد حتى الذين أعلنوا عنها ، اللهم إلا فيما يخص مصالحهم الشخصية الضيقة ، ولهذا وصفهم بهاء في أكثر من مناسبة بأنهم أمراء حرب يتكسبون على على حساب الكوارث ، ورحيلهم فيه خلاص لكل لبنان.

سابعاً : يحظى بهاء الحريري بإحترام شديد في أوساط أسر الحكم الخليجية المعروفة ، ويتمتع بعلاقات ممتازة مع أغلب قادة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي كذلك ، وقد عرفوا به رجل أعمال لبناني عصامي يصدق في أقواله وأفعاله.

ثامناً : يبادر بهاء الحريري بذكر أولويات الإصلاح الشامل والكامل في لبنان عبر تأسيس شبكة أمان سياسي وإقتصادي تكفل للجمهورية اللبنانية مساحة كبيرة من المشاركة في جميع القرارات العربية المصيرية ، سيما وأنه عاكف منذ زمن على مزج كل ذلك داخل بوتقة العلاقات السياسية الصحية مع دول الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة وغيرها ، من أجل مواكبة العصر وتقديم لبنان في ثوبه السيادي الذي يستحقه .