الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان يتسلم رئاسة دورة الجامعة العربية وقمة مرتقبة في الجزائر هذا العام

يتسلم لبنان في التاسع من الحالي رئاسة الدورة 157 لوزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع أن تكون هذه الدورة، دورة ناشطة وفعالة، نظراً لما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من متغيرات قد تصل تداعياتها الى الساحة العربية.

صحيح أن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لن تتضمن قراراته مفاجآت على المستوى العربي، لكنه في حد ذاته اجتماع ضروري للتشاور والتباحث بين الوزراء العرب، والتوافق على رؤية عربية موحدة من التطورات الدولية.

وزراء الخارجية سيبحثون في جدول الاعمال والقرارات والمواضيع المتعلقة بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى مواضيع تتعلق بالتطورات في المنطقة.

كما يتناول المجتمعون آليات تطوير مختلف مجالات التعاون بين الدول العربية، والدول الصديقة، والمنظمات الدولية. ونظراً لحساسية ودقة الأوضاع العربية والدولية، فقد علم موقع “صوت بيروت انترناشونال” ان وزراء الخارجية سيتفقون على ضرورة وأهمية عقد قمة عربية هذا العام في تشرين الثاني من العام الحالي وعدم إرجائها، بعدما تعذر عقدها لعامين بسبب جائحة كورونا.

وبحسب مصدر عربي في الجامعة، فإن الجزائر مصرة على عقد هذه القمة على أراضيها، كما أن دبلوماسيتها ستنشط خلال التحضير للقمة الى تقوية وتعزيز شبكة التواصل العربي بين قادة الدول بهدف تامين مصالحة عربية شاملة بين الدول الأعضاء.

أما البند المتعلق بعودة سوريا إلى الحضن العربي، فإن هذا الامر لا يبدو أنه اختمر على المستوى العربي، مع العلم ان هناك دولاً خليجية مثل الامارات، كسرت مقاطعتها لسوريا، وإعادة تفعيل علاقاتها مع دمشق، لكن فقدان الإجماع العربي حول هذا الامر ما زال غائباً، إضافة إلى أن تصويت سوريا لصالح روسيا في الجمعية العمومية للامم المتحدة، اعتبره البعض بانه خروج عن التضامن العربي في هذه الظروف الحساسة.

وأشارت معلومات في الجامعة العربية إلى انه في حال طرح احدى الدول العربية عودة سوريا إلى الجامعة من خارج جدول الاعمال، وهذا الامر لم يلق إجماعاً عربياً كما هو متوقع، عندها يؤخذ بهذا الطرح ويسجل في محضر الجلسة، من دون التوصل إلى حل بسبب غياب الإجماع العربي حوله.

كذلك الامر فإن الحرب الروسية – الأوكرانية التي خطفت انظار العالم، وباتت من اولويات واهتمامات الدول الغربية لن تغيب عن اللقاءات في القاهرة بعد تصويت شبه اجماعي ضد الغزو الروسي لاوكرانيا.

إضافة الى ذلك، وعلى الرغم من الحرب الروسية، فإن مواضيع حساسة ومهمة ما تزال موضع متابعة حثيثة من قبل دول الغرب، بعد ورود انباء عن اقتراب التوصل إلى حل مع إيران حول الاتفاق النووي الايراني، الذي بات مطلباً دولياً وعربياً ايضاً.

هذا الموضوع سيفرض نفسه على طاولة اجتماع جامعة الدول العربية من خارج جدول الاعمال، كما سيكون محور نقاشات جانبية ومتقدمة بين الوزراء العرب خصوصا وأن دولا عربية مثل السعودية، العراق، لبنان، سوريا، اليمن … معنية بطريقة غير مباشرة بنتائجه، التي قد تغير في معادلات ومفاهيم دولية وإقليمية حتمية، وتترك تداعيات ومفاعيل على الوضع العربي بشكل عام.