الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان يوضح موقفه من التصويت.. ما صدر في نيويورك اقوى بكثير من قرار عادي

على وقع الجولة الثانية من المفاوضات الروسية- الاوكرانية، والتي ستبحث في اتفاق على وقف لإطلاق النار، شن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف هجوما غير مسبوق على الدول الغربية ردا على قرار الجمعية العمومية للامم المتحدة التي استنكرت بشدة الغزو الروسي، ودعت إلى الانسحاب من اوكرانيا، كما شمل هجومه دول الناتو عندما قال” ان اندلاع حرب عالمية موجودة في عقول الدول الغربية.”

و رأى متابعون ديبلوماسيون للغزو الروسي أن روسيا تعتبر أن خسارتها وعزلها ديبلوماسيا واقتصاديا لا يعني ابدا خسارة الحرب، وبالتالي فإن موسكو لن تتراجع عن أهدافها ولن تترك ساحة المعركة قبل تنفيذ مطالبها.

ونقل عن مسؤول ديبلوماسي في روسيا قوله “لن تقبل روسيا أن تكون اوكرانيا سكينا في خاصرتها، وأن الرئيس الروسي يدرك جيدا تداعيات هذه الحرب، وقد أعطى مهلة اسبوعين تقريبا لدخول كييف.”

الا ان مرجعا ديبلوماسيا غربيا في إحدى دول القرار، وفي اتصال مع موقع” بيروت انترناشونال ” اكد ان التقارير الديبلوماسية التي تصل إلى سفارات العالم عبر بعثاتها في روسيا تشير إلى ان الرئيس فلاديمير بوتين ما زال مصمما على خوض هذه الحرب حتى النهاية على الرغم من كل الجهود والاتصالات الحثيثة التي يقوم بها أكثر من طرف دولي.

ونقل عن الديبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه استعداد دول الناتو والولايات المتحدة وبريطانيا لاي تطور قد يطرأ عسكريا جراء هذه الحرب، سيما وان المسؤولين الروس ما زالوا يصعدون في مواقفهم وشروطهم التفاوضية.

وفي قراءة ديبلوماسية للقرار الاممي الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تبنت فيه استنكار الغزو الروسي لاوكرانيا، اعتبر المرجع اعلاه أنه على الرغم من أن هذا القرار هو غير الزامي، لكنه قرار تاريخي صدر عن الجمعية العمومية.

ورأى المصدر ان هذا القرار يترك اثارا قوية في المجتمع الدولي، وضغطا معنويا من الشرعية الدولية على روسيا، ويعزلها سياسيا واقتصاديا حتى ولو لم تطبق القرار، واصفا اياه بانه قرار أضعف من قرار صادر عن مجلس الامن، لكنه اقوى بكثير من قرار عادي للجمعية العامة، لأنه يترك تداعيات معنوية ثقيلة على روسيا، إضافة إلى أنه قد يفتح بابا لتدخل إنساني فاعل.

اما الكلام عن تعاطي الأمم المتحدة مع الموضوع من منطلق قوات حفظ سلام في وجه دولة متل روسيا، فيرى المرجع اعلاه ان هذا الامر غير ممكن في الاطر الحالية سيما وان روسيا عضو دائم في مجلس الامن، وعلى اي حال هذا الامر غير واقعي حاليا.

في المقابل يزور المستشار الرئاسي للشؤون الروسية أمل ابو زيد موسكو لتوضيح الموقف اللبناني من تصويت لبنان على قرار الجمعية العمومية.

وعلم في هذا الاطار ان موسكو باتت تعرف جيدا من هو الصديق ومن هو العدو، وهي بالتالي ترى أن لدى لبنان مطالب عديدة في الأمم المتحدة، وفي حينه ستتخذ القرار المناسب.

وقال المرجع الديبلوماسي ان الروس ليسوا منزعجين من تصويت لبنان الى جانب القرار إنما عبروا عن استيائهم الشديد من المعاني والألفاظ التي تضمنتها رسالة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، في حين ان مواقف الدول العربية الأخرى، كما بيان الجامعة العربية جاء منسجما ومتناغما في الشكل والمضمون.

من هنا فإن المرجع الديبلوماسي لا يرى اي تداعيات على العلاقات الروسية اللبنانية، وأن السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار شرح واوضح ظروف وأسباب رسالة بوحبيب، معللا ذلك بأن روسيا خرقت النظام الدولي حسب القانون الداخلي للامم المتحدة.

باختصار يشير المرجع اعلاه ان بوتين لن يتراجع عن حربه في اوكرانيا، فالقرار الاممي، وعلى الرغم من اهميته، لا وجود لآلية تنفيذية واضحة له في ظل عدم تراجع بوتين في اوكرانيا.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال