السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"لبيك يا حسين"... سلاح مناصري "حزب الله" لمحاربة كورونا!

كما عادتها خرجت الضاحية الجنوبية ومن خلفها “حزب الله” عن اجماع اللبنانيين، ففي الوقت الذي خرج فيه سكان كل المناطق اللبنانية الى الشرفات لتوجيه تحية للطاقم الطبّي في معركته ضد فايروس كورونا، مصفقين له كتعبير رمزي لجهوده وتضحايته، هتف سكان الضاحية من شرفاتهم ومن الشوارع ومن مكبرات بعض المساجد “لبيك يا حسين”، الامر الذي اثار ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استغرابهم من رفع الشعارات الطائفية في ظل ازمة يمر بها كل اللبنانيين بل العالم اجمع.

الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اظهرت كيف خرق سكان الضاحية قرارات الدولة بمنع التجول بعد الساعة السابعة، حيث انطلقوا بمواكب عبر الدراجات النارية رافعين اعلام حزب الله وراية “لبيك يا حسين”، جاوبوا الشوارع متلقين الهتافات، ضاربين بعرض الحائط اجراءات الحفاظ على السلامة العامة، غير ابهين بالفيروس المستجد الذي يهدد لبنان بالانتشار. في حين التقطت الصورة الراقية من مدخل مستشفى رفيق الحريري حيث قدمت مجموعة من الضباط والعناصر فى قوى الأمن الداخلى، التحية إلى الجهاز الطبى والتمريضى فى المستشفى، الذى احتشد أفراده مستمعين إلى كلمة شكر ألقاها أحد الضباط، أثنى خلالها على تفانى كل العاملين فى المستشفى فى سبيل خدمة وطنهم فى مواجهة الفيروس، ثم ما لبث ان بدأ عناصر قوى الأمن بالتصفيق كتحية للكادر الطبى والتمريضى.

معركة نصر الله ضد فيروس كورونا مجرد كلام، وقوله في خطابه الاخير” اعتقد اننا امام معركة كبيرة وطويلة، لذلك يجب التشدد بالاجراءات والعزل في المنازل الا من كان مضطرا ويجب النهي عن التخلف بالاجراءات ومسؤولية الجميع ان يمنع انتشار المرض”… ظهر في الامس عكسه وعلى الارض عدم انضباط بيئته، فالمشاهد المتناقلة من الضاحية الجنوبية تظهر التفلت في تطبيق قرار منع التجمعات و حظر التجول، فبعد ان ادخل “حزب الله” الوباء الى لبنان عبر طائرات الموت القادمة من ايران، ها هو استهتار بيئته ينذر بالخطر القادم على لبنان وشعبه. وما قاله رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين عن تجنيد 1500 طبيب و3000 ممرض ومسعف و5000 كادر خدماتي صحي و15000 كادر خدماتي ميداني. مجموع العديد العام 24500 ضمن خطة لمواجهة الفيروس يظهر على ارض الواقع ان “حزب الله” لا يعمل على ضبط بيئته وخطته مجرد بروباغندا اعلامية لاظهار انه القوي القادر والمنقذ للبنان من اي ازمة تعصف به.

يبدو واضحاً ان “حزب الله” يستغل فيروس كورونا لشد عصب جمهوره بعد اظهار تفوقه على الدولة وبانه الحصن المنيع وحاميهم الاول والاخير في حين تعجز الدولة عن حمايتهم وتأمين قوت يومهم، حيث تحدث صفي الدين عن خطة اجتماعية لمساعدة العائلات الفقيرة والمحتاجة، وذلك من خلال مساعدات غذائية ومواد تعقيم” وبأنه” خلال شهر واحد تم صرف 3 مليارات ليرة من مساهمات مالية وحقوق شرعية لخدمة الناس ومساعدتهم”… ليظهر ان كلامه كذب ونفاق حيث خرج شباب حي السلم عند موقف الحي، مطالبين بتحسين وضعهم المعيشي معبرين عن الفقر والجوع الذي بات بفتك بهم ومعترضين على اقفال المحال عند الساعة الخامسة مساء.

وفي الوقت الذي يتشدق فيه “حزب الله” باتخاذ كافة التدابير والخطوات لمحاربة كورونا، لا تزال طائرات الشحن القادمة من ايران تهبط في مطار رفيق الحريري وسط محاولات تعتيم السلطات اللبنانية عما يحصل، وكما هو معروف فإن الاستخدامات المشبوهة لمطار رفيق الحريري من قبل طهران ليست جديدة، وهي تقوم بها بمساعدة قطرية لنقل الاسلحة والمال ومسؤولين ايران مصابين بفيروس كورونا للعلاج.