السبت 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 11 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مؤشرات عودة " مسلسل الإغتيالات "

مقدمة أولى :

أليس مستغربًا إلى أقصى درجات الإستغراب أن تلفزيون ” المنار” الناطق باسم ” حزب الله ” لم يُشِر في مقدمة نشرته الإخبارية ، مساء اغتيال لقمان سليم ، بأي كلمة عن هذا الإغتيال ؟ إلامَ يؤشِّر هذا التجاهُل ؟ في عِلم الصحافة هناك
” المانشيت ” الذي يُبرِز أهم شيء حصل في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ، واغتيال لقمان كان الحدث الأبرز ، فلماذا تجاهله تلفزيون حزب الله ؟

مقدمة ثانية :

” حزب الله ، وبعد اثنتي عشرة ساعة على وقوع جريمة اغتيال لقمان ، أصدر بيانًا مقتضبًا جدًا عن ” قتل الناشط السياسي لقمان سليم ” … لأنعاش الذاكرة ، إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، اصدر حزب الله ايضًا بيانًا استنكر فيه الإغتيال ، فيما أثبتت المحكمة الدولية لاحقًا بان الحزب يقف وراء عملية الإغتيال .

الإستنتاج الفوري ان بيان الإستنكار لا يحجب التورط أو المسؤولية .

بعد هاتين المقدمتين ، السؤال الأبرز هو : هل البلد أمام مرحلةٍ جديدة من الإغتيالات ؟ الجواب عن هذا السؤال تملكه جهتان :
الجهة التي تقف وراء الإغتيالات ، وهي بالتأكيد لن تكشف عن خططتها ولن توقِّع جريمتها ، والجهة الثانية هي اجهزة المخابرات التي تملك ” الأمن الإستباقي ” فتحذِّر مَن يمكن أن يكونوا مستهدَفين . هذا ما لم يحصل مع لقمان سليم وقبله مع جوزيف بجاني الذي اغتيل في بلدة الكحالة ، وقبله مع العقيد المتقاعد في الجمارك منير ابو رجيلي في بلدته قرطبا ، وقبله المدير في بنك بيبلوس أنطوان داغر الذي قُتِل حيث كان يركن سيارته في بناية مجاورة لمبنى سكنه في الحازمية ، والمعروف ان داغر ترأس دائرة “الأخلاقيات ومخاطر الاحتيال” في المصرف. كما عمل على ملفات بالغة الحساسية في المصرف تتعلق بتبييض الأموال ، وقبله اغتيل أنطوان حايك مساعد عامر فاخوري ، وقد اغتيل في متجره لبيع المواد الغذائية في بلدته عبرا شرق صيدا .

لكل اغتيال من هذه الاغتيالات قصة وخلفية ، لكن الجامع المشترك بينها أن خيطًا يربط بينها :

فاغتيال انطوان حايك ، رسالة إلى ” مَن يعنيهم الأمر ” ان إطلاق عامر فاخوري لا يعني فتح صفحة جديدة .

واغتيال انطوان داغر رسالة إلى ” مَن يعنيهم الأمر ” الذين يعملون على ملفات تبييض الأموال .

واغتيال جوزيف مكرزل والعقيد المتقاعد منير ابو رجيلي مرتبط بانفجار المرفأ .

وفي الخلاصة ، إذا لم يكن كل هذا المسلسل يعني ” عودة الإغتيالات ” ، فكيف تكون ” عودة الإغتيالات ؟