الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما قبل الضربة الإيرانية هيبة.. وما بعدها خيبة

الكل كان ينتظر الرد الإيراني على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق ومقتل أبرز قادتها العسكريين، وبعد طول انتظار، وجدت إيران الزمان المناسب، لكن المكان لم يكن مناسباً، ولم يلبي طموح المحور الإيراني، فأتى الرد الإيراني من دون تحقيق النتائج المرجوة منه.

على الصعيد العسكري، يؤكد خبراء عسكريون، ان الرد الإيراني من الناحية العسكرية يعتبر فشل كبير، فمن أصل 331 صاروخاً ومن ضمنها مسيرات، لم يصل إلى إسرائيل سوى 7 صواريخ، وهذا فشل كبير جداً نظراً لعدد الصواريخ والمسيرات التي اطلقت باتجاه إسرائيل.

يضيف الخبراء العسكريون لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “من الناحية العسكرية أيضاً، أي رد على عملية، يجب أن يكون بالمستوى الذي حصل عبر استهداف السفارة الإيرانية في دمشق، وعلى الرغم من أن إيران شنت هجومها من أراضيها وتجاه العمق الإسرائيلي، إلا أن الأهداف لم تتحقق، ولم تحقق إصابات مباشرة وخسائر في الأرواح على غرار الأهداف وحجمها التي تحقق من خلال الضربة على السفارة الإيرانية في دمشق”.

ويشدد الخبراء على أن الأسلحة الإيرانية بدت وكأنها لا تحقق توازن الرعب المطلوب مع إسرائيل، وظهرت ضعيفة وهزيلة جداً ولا قدرة لها على منافسة الأسلحة التي تستعملها إسرائيل، فالمسيرات بطيئة جداً، ولا تتمته بقدرة تدميرية كبيرة، ولا تقارن بالمسيرات المتطورة، وتم اسقاط معظمها وهذا فشل كبير بالنسبة لسلاح الجو الإيراني.

أما من الناحية السياسية، يشير مصدر مطلع أن الرد الإيراني بالشكل الذي ظهر، اكد أنه كان مدروساً، لأن الأهداف التي أصيبت غير مهمة وهي كناية عن قاعدة جوية، واستهدافها لا يمثل أي قيمة سياسية من حيث النتائج.

يضيف المصدر لموقعنا، “لم تتحرك إيران طوال الحرب على غزة، ولن تحرك مسيراتها من اجل نصرة غزة، بل تحركت فقط من أجل الاستعراض وليتها لم تتحرك، لأن قبل الرد الإيراني، كانت إيران تتمتع بهيبة، وبعدها أصيب المحور بخيبة كبيرة، لأن الرد الإيراني المدروس كشف حجم إيران الطبيعي.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال