الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر نيابية: لبنان لا يُحكم إلا على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"

مع تعليق الجلسات النيابية لانتخاب رئيس يدخل لبنان في مرحلة الشلل السياسي والجمود المميت بسبب عطلة الأعياد ويستمر الشغور بانتظار الحلول التي من المتوقع ان تأتي من خارج الحدود كما تعودنا نتيجة التسويات الخارجية .

وفي هذا الاطار، تبقى الأسماء المرشحة الثلاث لملء سدة الرئاسة الأولى على حالها وهي سليمان فرنجية، ميشال معوض وقائد الجيش جوزيف عون الذي تبقى أسهمه هي الأعلى في المرحلة الراهنة، وحتى انقشاع الصورة التي لا تزال ضبابية تؤكد مصادر نيابية “لصوت بيروت انترناشونال” انه ليس سرا القول بان معظم الأطراف النيابية منقسمة ومرتهنة رغم ان كلفة الشغور أصبحت باهظة على البلد، فالمسؤولية باتت معدومة تجاه وجع المواطن على كافة الأصعدة لا سيما الصحية والاجتماعية والاقتصادية، بحيث اصبح الانتماء الحزبي الطائفي هو الذي يتحكم على حساب لبنان ومصالحه، وتشير المصادر بانه لا بد من حوار داخلي وتفاهم لأنه لا يمكن لأي طرف ان يحسم وحده القرار في ظل انعدام وجود أكثرية نيابية، وبالتالي فان الانقسام العامودي الحاد بين الأطراف هو السبب الأساسي لعدم الوصول الى قاسم مشترك، وتشدد المصادر على أهمية ان يتم تطبيق شعار “لبنان أولا” وان يكون هو الهدف لدى كل الأطراف دون استثناء، خصوصا اننا تعودنا عبر السنوات الماضية بانه لا قيام للبنان سوى على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”، لان التجارب اثبتت عدم إمكانية اي فريق فرض ارادته على الطرف الاخر وتحديدا بسبب عدم وجود اغلبية برلمانية مطلقة.

وإذ تشير المصادر الى انه اذا استمر التعنت على حاله وتمسك كل فريق بشعاراته ستمتد مرحلة الشغور فترة طويلة وهذا امر خطير في ظل مرحلة اقتصادية صعبة، تعتبر المصادر بانه في النتيجة سنصل الى انتخاب رئيس للجمهورية ولكن ستكون الكلفة اكبر على البلد.

من ناحيتها، تعتبر مصادر الثنائي الشيعي ان إصرارها على الاستمرار بوضع ورقة بيضاء هو بسبب انتظارها الجلوس مع الفريق الاخر والتشاور معه من اجل التوافق والتفاهم على اسم مقبول من جميع الأطراف، وترى ان اسم ميشال معوض هو معبر وليس الهدف الجدي مما يعني ان هناك استحالة للوصول الى نتيجة.

وعن إمكانية التوافق الداخلي على اسم قائد الجيش لا تستبعد المصادر ذلك، وتعتبر ان اسم العماد جوزيف عون هو من الخيارات الأساسية المطروحة وتلفت الى انه في حال تم التوافق على شخصه سيكون وصوله الى سدة الرئاسة ضمن سلة تفاهم تتضمن اسم رئيس الحكومة وشكل الحكومة وحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش.

وتقول المصادر :” لا زلنا بانتظار الوصول الى تسوية إقليمية لتخفيف الاحتقان الداخلي ولكن في النتيجة يجب ان يسجل انتصارا للبنان وليس لأي دولة خارجية”.

المصادر تؤكد ان الدور القطري فعال وهو طرح بشكل واضح وصريح على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مبادرة تتضمن بشكل اساسي وصول قائد الجيش ولكن يبدو ان باسيل لا يزال يرفض هذا الطرح راهنا.

من ناحيتها، ترى مصادر تيار المردة “لصوت بيروت انترناشونال ” انه لا يزال من المبكر ان يعلن رئيس التيار سليمان فرنجيه ترشيحه بشكل علني ومباشر بانتظار ما ستؤول اليه المستجدات والتطورات خصوصا انه في الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الحادية عشر لانتخاب رئيس لان ليس لدى فرنجية هدف ان يحصل على اعداد محدودة من أصوات النواب، وتؤكد المصادر ان لا مانع لديها من انتخاب قائد الجيش باعتباره مرشح جدي ولكن شرط ان يتم التوافق داخليا لوصوله الى قصر بعبدا.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال