الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مطار رفيق الحريري مفتوح أمام الطائرات القادمة من إيران... وباء وأسلحة وأموال

أُغلق مطار رفيق الحريري – بيروت في وجه الطائرات المدنية الا انه بقي مفتوحاً كما اعلن رئيس الحكومة حسان دياب امام طائرات الشحن،

لكن في الحقيقة هو مشرّع للطائرات القادمة من ايران، التي تغط محملة بالوباء وباسلحة واموال الى “حزب الله”.

استغلت طهران تركيز اللبنانيين والعالم على الفيروس المستجد التي كان لها اليد الطولى بدخوله الى لبنان، عبر طائرات الموت التي قدمت منها، محملة بركاب يحملون الفيروس، وبمسؤولين ايرانيين قدموا للمعالجة في مستشفى الرسول الاعظم التي تحولت اجنحة عدة فيها الى اقسام للكورونا، على الرغم من مطالبة اللبنانيين المستمرة بوقف استقبال الطائرات القادمة من البلدان الموبؤة، وبعد الضغط الكبير على الحكومة لم يجد “حزب الله” امامه الا الطلب من دياب اعلان استجابته للشعب، على ان يستمر هبوط الطائرات من دون التصريح عنها.

محاولات تعتيم السلطات اللبنانية عما يحصل في مطار رفيق الحريري كشفه هبوط طائرة قطريّة قادمة من ايران، ما دفع ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي الى طرح موجة من التساؤلات، ليأتي تبرير رئيس المطار مختصراً بعبارة فحواها ان” الطائرة تنطلق من الدوحة، وتقوم بإنزال حمولة في إيران، وتأتي إلى لبنان لتأخذ مجموعة من المواشي إلى الدوحة”، كلام لا يمكن لعاقل تصديقه، والمعلومات تؤكد ان الطائرة كانت تحمل اسلحة الى “حزب الله” اضافة الى الاموال.

اعتادت طهران ارسال طائرات شحن الى لبنان محملة بالاسلحة وهو ما سبق ان كشفته مصادر استخباراتية أميركية وغربية اكدت أن إيران” زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلات طيران مشبوهة” ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن المصادر نفسها ان” طائرات الشحن الإيرانية تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان”.

كما سبق ان عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، صوراً لما قال إنه ثلاثة” مواقع سرية” تابعة لحزب الله قرب مطار بيروت الدولي، وهي مواقع يتم فيها تجميع مكونات نظام تحديد المواقع العالمي من طهران.

الاستخدامات المشبوهة لمطار رفيق الحريري من قبل طهران ليست جديدة، وهي تقوم بها بمساعدة قطرية خبيثة، وفي الوقت الحالي تكثف ايران من ارسال الطائرات متكلة كذلك على قطر التي دخلت على خط حركة الأسلحة بين طهران وبيروت، مستفيدة من انشغال العالم بالوباء المستجد، وذلك في محاولة منها لرفع السقف في مواجهة العقوبات الغير مسبوقة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

يتعامل “حزب الله” مع لبنان على انه ولاية تابعة لايران، لذلك يرفض اغلاق الحدود في وجهها، ادخل الوباء من بوابتها، وبعد ان انتشر مهددا ارواح اللبنانيين اطل حسن نصر الله معلناً الحرب عليه، حيث قال في خطابه الاخير” يعتقد اننا امام معركة كبيرة وطويلة، داعياً الى ” التشدد بالاجراءات والعزل في المنازل الا من كان مضطرا ويجب النهي عن التخلف بالاجراءات ومسؤولية الجميع ان يمنع انتشار المرض”… الان اصبح مسؤولية الجميع منع انتشار المرض فاين كان نصر الله من الطائرات والباصات التي نقلت الوباء؟! مقاطع الفيديو المتداولة من المطار اظهرت كيف كان يتم الاستهتار مع القادمين من ايران، وكيف أن الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة اللبنانية يجري فحصاً عشوائياً لحرارة الركاب، على الرغم من أن إيران تعد من أبرز الدول التي سجلت أعداداً كبيرة بالإصابة بكورونا.

ما يحصل الان في لبنان اخطر مما كان عليه الحال عندما كان مطار رفيق الحريري مفتوح امام الطائرات القادمة من ايران، فما يحصل في الخفاء كارثة ستظهر تبعاتها في الايام والاشهر القادمة.