الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

من قصره في المختارة يحارب جنبلاط "كورونا"... استغلال الوباء لتثبيت زعامة مهتزة

بعدما هرّب ملايين الدولارات الى مصارف العالم، استنهز وليد جنبلاط فرصة انتشار فيروس كورونا، ليعيد تثبيت زعامته المهتزة في الجبل، معلنا عبر احدى الشاشات اللبنانية تبرعه بمبلغ 600 الف دولار، منها 500 الف دولار لمستشفى رفيق الحريري والبقية للصليب الاحمر اللبناني… من مال اللبنانيين تبرع جنبلاط ومع هذا حاول اظهار نفسه انه البطل، الكريم والمعطاء الذي لا يتوانى عن الوقوف امام اهل الجبل واللبنانيين عند الحاجة.

من قصره في المختارة يحارب جنبلاط كورونا عبر تغريدات في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” حيث اعتبر ان بعض البلديات تلجأ إلى” قطع الطرقات وإقامة حواجز الذي هو نوع من الأمن الذاتي الأمر الذي قد يسبب مشاكل عديدة… أفضل طريقة ان تتولى قوى الأمن والجيش فتح تلك الطرقات وان يزداد التشديد على الذين يخالفون تعليمات حظر السير .لذا اعود وأنادي بحالة طوارئ مع تنظيم حاجات المواطن الأساسية”… يطالب جنبلاط باعلان حالة الطوارئ من دون ان يقوى على توجيه اصبح الاتهام الى “حزب الله” الذي يحول دون اتخاذ هذه الخطوة خوفاً من استلام الجيش اللبناني زمام الامور، كما ان رئيس الجمهورية الذي طالما حلم بالتربع على كرسي بعبدا لن يقبل ان تتوقف مهامه التي يمارسها صهره بالوكالة عنه.

قبلها بشّرنا جنبلاط بتشفي وباء كورونا في لبنان طالباً تهيئة المشاعات للجثث التي ستلقى حتفها في الايام القادمة حيث غرّد قائلاً”هذا الوباء قاتل لا يرحم وإذا أتت الساعة فان اهم شيء الدفن في حفرة تحت الأرض والتأكد بان الجثة معزولة تماما. من التراب والى التراب نعود. وضرورة إيجاد أماكن للدفن في المشاعات بعيدا عن القرى. نحن في بداية طريق الجلجلة وقد تطول إلى اكثر من سنة. الروح خالدة الجسد لاشيء”… جنبلاط او بابا فانغا لبنان (العرّافة البرتغالية الشهيرة) يتنبأ الاسوء للشعب، اصبح عرافاً من الطراز الاول، وينتظر ان تتحقق تنبؤاته، بدلاً من ان يساهم في وضع حلول عملية مع المسؤولين تمكّن الشعب اللبناني من البقاء في منزله مع تأمين الدولة لحاجياته، ومع هذا لم ينس ان يعرج بتغريداته ليصيب بها رئيس الحكومة حيث قال “السؤال الأهم إلى جانب أزمة الكورونا أين هي الخطة الاقتصادية الإصلاحية للحكومة أم لا زلنا في موقع الحجر باتخاذ أي قرار ابتداء من قطاع الكهرباء.هل نسيت توصيات cedar والتوصيات التقنية لصندوق النقد الدولي بالإصلاح وقد نضع في الأولويات دعم جيش المحتاجين والعاطلين عن العمل”… كلام صحيح لكن ماذا فعل جنبلاط للبنانيين طوال مدة مشاركته في الحكم غير سرقته المليارات ومشاركته في افراغ خزينة الدولة؟! اين كانت مطالبته لرئيس الحكومة سعد الحريري بوضع خطط لوقف النهب والفساد؟ ام لانه وبقية السياسيين كانوا جميعا شركاء في السرقات كان الامر مقبولاً ومسموحاً وبعد ان اغلق باب نهب جنبلاط بدأ بتصويب سهامه، فليقل للبنانيين من اين اتى بكل ملياراته وماذا قدم للبنان خلال مسيرته؟!

الى اخر نفس يحاول جنبلاط الاستفادة من الوباء الذي يهدد لبنان، وبما ان الكلام لا ثمن له عرّج مطالباً باطلاق اكبر عدد من المساجين” في هذا الظرف الدقيق والبالغ الخطورة أمام انتشار ارهاب الكورونا قد يكون من المستحسن إطلاق سراح اكبر عدد ممكن من المساجين من السجون المكتظة رحمة بهم ورحمة بقوى الأمن والمواطن .بعضهم لم يحاكم والآخر ينتظر لكن اليوم الحالة استثنائية ودول أخرى فعلت نفس الشيء”… لماذا لم يطلب من سعد الحريري ان يقوم بكل ما في وسعه لمعالجة هذا الملف؟ وكم مرّة وعد سعد اهالي السجناء بالعفو العام، ليظهر ان كلامه وعود انتخابية بالية.

حبّذا لو يرحم جنبلاط الشعب ويكف عن التغريد واستغلال الازمات بمواقف لا تغني ولا تثمن من جوع، فقد اكتفى اللبنانيون من كذبه ونفاقه، وفي هذا الوقت العصيب اصبح تحقيق مطالب الثوار هو الضرورة الملحة وعلى رأسها استراجع الاموال المنهوبة من جنبلاط وغيره من المسؤولين الفاسدين.