الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هامش المناورة لدى ميليشيا حزب الله

‏إن هامش المناورة لدى ⁧‫ميليشيات حزب الله‬⁩ يضيق وحساباته الإقليمية تفرض عليه تعطيل المؤسسات وهو يأتمر بتعليمات مشغلّيه الصارمة بشأن تشكيل الحكومة والتي لن يتم الإنفراج عنها، وما لم تأذن إيران‬⁩ بذلك، فإن الحال في لبنان من سيء إلى أسوأ، والتطورات المتسارعة ستدفع الميليشيا الى إحداث تغيير على الارض من خلال إنقلاب قد تلجأ إليه الميليشيا في أي ساعة.

‏وبعد كلام ⁧‫البطريرك بشارة الراعي‬⁩ سقط طاقم الحكم بالعظة القاضية وإن تبقى لديه ذرّة إنسانية عليه التنحّي فورا والاستقالة الطوعية بعدما حوّلوا الجمهورية لغابة فوضى مُستباحة، فبقاء الرئيسين ميشال عون ونبيه بري يعني إستمرار الأزمة واستجرار لمزيد من الأزمات، فإسمعوا لبكركي وارحلوا بسلام إنها فرصتكم الأخيرة، هذه لسان حال شعب لبنان الحر.

‏ومعركة صمود الناس القادمة مع العطش، فلبنان الذي هو منبع المياه مهدد اليوم بشحّ مياه الشرب كل المؤشرات تنبئ بأننا شعب مهدد بالموت البطيء، وإنها لعنة الكرسي للاسف، ومن أجل تلك يموت اللبناني في حريق، ويصبح بعد حين غريقاً، ويدمر لبنان كرمى لعين جبران باسيل الحالم بالوصول إلى الرئاسة بأي طريقة، و كأن هذا هدف عمه عون الوحيد.

‏وبفضل طاقم الحكم الفاسد بات الشعب تحت رق في وطن يحترق، فهل تذكر طاقم الحكم يوماً أن البلد الذي ينهب خيراته ويهجر خبراته و يدفع خيرة شبابه نحو الهرب سيصبح أثراً بعد عين، وأن يصل الحال في لبنان إلى طلب ‏وضع لبنان تحت وصاية مباشرة من مجلس الامن الدولي بإعتباره الخيار الوحيد لانقاذ لبنان، هو مؤشر على تعب الناس وحنقهم نتيجة هذه السلطة العابثة.

والحلول الداخلية في لبنان كما يعلم الجميع غير موجودة ولاسيما ان الطغمة” الفاشلة التي اوصلت البلاد الى العصور الحجرية لا يمكن الرهان عليها، ولن تكون جزء من الحل المزعوم حتى ولو تشكلت ألف حكومة في ظل وجودهم.

وإجبار الشعب اللبناني على الإختيار بين المجرم والأكثر إجراماً ليس في الواقع الحال إلا نهج سياسي عبثي يقوم به الحاكم في بعبدا ومن خلفه داعمه الرئيسي حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية.

ولن يكون من الجيد التحدث في تفاصيل الأمور مالم يتم إيجاد حل جذري في لبنان، يتكفل بإحترام إرادة الناس، وتنحية كل فاسد يستتر بثوب السلاح غير الشرعي الموجود بيد ميليشيات حزب الله.