الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هجوم سعد الحريري على حسان دياب... عندما يحاضر الرئيس السابق بالعفّة!

بدأ سعد الحريري بتطبيق البند الثاني في مخططه بهجوم على رئيس الحكومة حسان دياب والعهد، حيث سارع الى اصدار بيان اشبه بأطروحة،

تلاه تسريب خبر إلى وسائل الاعلام بأن الايام القادمة ستشهد بيانات وخطوات إعلامية كثيفة لن يتردد معها الحريري في مواجهة ما أبرزه من أخطار في بيانه الاول.

ليتبعه بوق التيار الازرق احمد الحريري بهجوم الكتروني من خلال تغريدة كتب فيها”أحمد الحريري إلى “جنرال بعبدا الجديد”: الحكومة التزمت في بيانها الوزاري تأمين سلامة النقد، فوصل الدولار إلى عتبة الـ4000 ليرة مع قرب انتهاء الـ 100 يوم الأولى، والبعض ما زال يخبرنا عن “فيلم ال 30 سنة”.

جاء في بيان الحريري انه” برغم الضجيج الذي رافق عودتي الى بيروت وملأ مواقع التواصل ووسائل الاعلام بتحليلات وتوقعات وتمنيات لم تكن في معظمها موفقة،

فقد آثرت مقاربة الأوضاع حيث دعت الحاجة، من منطلق الضرورات التي توجبها المصلحة العامة في مواجهة الخطر الداهم لوباء كورونا”… من اطلع الحريري ان اللبنانيين تركوا معاناتهم مع الفقر والجوع وارتفاع سعر صرف الدولار والانهيار الاقتصادي وفيروس كورونا واهتموا بعودته الى لبنان؟ ومن اخبره ان مواقع التواصل الاجتماعي ضجت به؟ وكأنه لا يعلم ان اقلية من انصار التيار الارزق وبايعاز منه تداولوا خبر وصوله الى المطار، في حين يركز اللبنانيون على مصائب البلد، اما وسائل الاعلام فذكر بعضها ما يخطط له من تحالف يهدف الى عودته للسرايا الحكومية وان كلفه ذلك ازهاق ارواح بعض الشباب بادخالهم في معارك يحضّر لها على قدم وساق، اما مقاربته للاوضاع حين دعت الحاجة فبعيدة عن الحقيقة واختصرت بتغريدات لا تغني ولا تسمن من جوع، وذلك بعدما استقل طائرته وغادر الى فرنسا غير آبه بكل ما يدور في بلده.

– اليوم لم يعد هناك ما يبرر للاعتصام في الصمت بعد وجبة الافطار الاولى التي تناولها اللبنانيون على مائدة الحكومة في قصر بعبدا.. من سكت دهراً عن حقوق طائفته يريد ان ينطق الان ليعود الى الحكم… لا بل بعدما ساهم في وصول العماد عون الى القصر الجمهوري من خلال التحالف الثلاثي وادخل لبنان في اتون نفق مظلم بحكم التيار العوني، ليعود ويقلب الطاولة على حلفائه بعدما وجد نفسه بسبب غبائه السياسي خارج الحكم.

– وجبة لا تقيم حساباً لما بعدها وتعلن الانقلاب بلغة عسكرية، سبقتها زيارة الى اليرزة وعراضة حكومية امام كبار الضباط، حتى ليكاد ان يكون مطلقها جنرالاً يتقمص دور رئيس للحكومة … يدافع الحريري حتى الرمق الاخير عن رياض سلامة معتبراً ما قاله دياب انقلاباً عسكرياً، الا ليته كان يتمتع بهذه الجرأة عندما اجتاح “حزب الله” بيروت في السابع من ايار، وماذا فعل بعدها؟ الم يتحالف مع الحزب من تحت الطاولة ومن فوقها؟

– كلام خطير يتلاعب على عواطف الناس وقلقهم المعيشي وخوفهم على لقمة عيشهم ، ليتبرأ من التقصير الفادح الذي تغرق فيه الحكومة من رأسها الى أخمص القدمين … يحمل الحريري فساد عهده وسنوات فشله لحكومة دياب، يتحدث عن التقصير وكأنه كان لبنان خلال ترأسه الحكومة سويسرا الشرق! اليس ما نحن فيه الان تراكمات فشل سعد والمنظومة الحاكمة التي عاث واياها سرقة وفساداً ونهباَ. فاذا كانت حكومة دياب مقصرة من رأسها الى اخمص قدميها فإن حكومة سعد لم تكن مقصرة فقط بل لم تفعل اي شيء لصالح الدولة والشعب وكل ما قامت به كان الهدف منه جني المزيد من الثروات من جيوب الناس بصفقات وهمية وسرقات بالمليارات.

– إنها مرحلة الانتقام من مرحلة كاملة يفتحونها على مصراعيها ، ويكلفون رئاسة الحكومة تولي مرحلة الهجوم فيها… مرحلة ماذا؟ مرحلة الانهيار على كل الاصعدة المالية والاقتصادية والاجتماعية!!! مرحلة فقدان الثقة الدولية بالسياسيين!!! مرحلة الفقر والبطالة والجوع!!! هل نسي الحريري ان الهجوم على مرحلته بدأ مع انطلاق الثورة التي دفعته الى الاستقالة، وانه مرفوض من الشعب الذي يرفع شعار “كلن يعني كلن” ولا احد ينتظر دياب او غيره ليضيء على فشله.

– لقد أغرقوا رئاسة الحكومة في شبر من العبارات المحملة بالتهديد والوعيد، وأخطر ما في ذلك ان رئاسة الحكومة ستتحمل دون ان تدري مسؤولية إغراق الليرة التي تترنح بفضائل العهد القوي على حافة الانهيار الكبير … وكأن الليرة لم تنهار حين كان الحريري على كرسي الحكم، ولم تهرّب المليارات الى الخارج… الان يتشدق سعد بخوفه على الليرة بعدما تواطئ والسياسيون مع رياض سلامة الذي يدافع عنه ويرفض اقالته.

– برافو حسان دياب. لقد أبليت بلاء حسناً، وها انت تحقق احلامهم في تصفية النظام الاقتصادي الحر . انهم يصفقون لك في القصر ويجدون فيك شحمة على فطيرة العهد القوي …

سخرية الحريري من دياب تعكس مدى القهر الذي يختلج صدره كلما تذكر انه اصبح خارج اللعبة السياسية، ومع هذا لا يخجل من اعلان دفاعه عن نظام اقتصادي تلاعب ومن معه بأسسه، فهو مع البقاء على ذات الصيغة وان وصل الدولار الى العشرة الاف ليرة. وبامثال شعبية سوقية استند سعد للتعبير عن دفاع العهد عن دياب، متناسياً انه كان طوال سنوات حكمه شحمة على فطيرة “حزب الله” ومحوره.

– فكيف يمكن ان تغيب عنك الجهة التي تسببت بنصف الدين العام من خلال دعم الكهرباء، وان تغض النظر عن سبع سنوات من تعطيل المؤسسات الدستورية، والا تسأل عن السياسات التي أضرت بعلاقات لبنان العربية والدولية، والا تلتفت الى المسؤوليات التي يتحملها الاوصياء الجدد على رئاسة الحكومة هل هي جميعها من صناعة حاكم مصرف لبنان؟… يوجّه سعد سهامه الى صديقه جبران باسيل بعدما دعا مناصريه في البترون الى اعطاء صوتهم التفضيلي له، تناسى الانتخابات التي خاضاها سوية والصفقات التي مرراها لبعضهما البعض، لا بل يتحدث عن الضرر الذي لحق بلبنان مع الدول العربية والاقليمية وكأنه بمنأى عنها بعدما تحالف مع “حزب الله”، وفوق هذا يستمر في دفاعه عن رياض سلامة.

– يقول المثل اللبناني ؛ ان الدنيا وجوه وعتاب. ويبدو ان الوجوه التي دخلت جنة الحكم كان حضورها كافياً لادخال البلاد في جهنم نقدية واقتصادية استكملوا خطواتها في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وان عتبة العهد، التي شاركنا للأسف في تبليطها، ضربت الرقم القياسي في الانهيار النقدي والمالي منذ قيام دولة الاستقلال … فعلا الدنيا وجوه وعتاب، ووجه سعد كان كارثياً على لبنان، فمن ادخل البلاد في جهنم النقدية والمالية كان عهده، لتستعر بعدها النار مع الايام، الان يعبّر عن ندمه لمشاركته بوصول عون الى الحكم، ولو لم يكن يخشى من “حزب الله” لكان كرّر عبارة حسن نصر الله الشهيرة “لو كنت اعلم”.

– هناك عقل انقلابي يعمل على رمي مسؤولية الانهيار في اتجاه حاكمية مصرف لبنان وجهات سياسية محددة، ويحرّض الرأي العام على تبني هذا التوجه، ويزوده بمواد التجييش والتعبئة التي ليس من وظيفة لها سوى إثارة الفوضى وتوسيع رقعة الفلتان النقدي الذي تتبرأ منه الحكومة لتقذفه في احضان الآخرين … ان لم يكن رياض سلامة المسؤول عن هذا الانهيار بعد سلسلة تطميناته وتكراره بان الليرة بخير فمن المسؤول؟ لا شك ان دفاع الحريري والسياسيين عن سلامة نابع من خشيتهم من فضحهم من قبل حاكم في يده ملفات حساباتهم وتحويلاتهم واستفادتهم من المصرف المركزي.

– لا وصف لكل ما يجري سوى انه تخبط في هاوية الافكار التجريبية والتفتيش عن ضحايا في السياسة والاقتصاد والإدارة قبل الانتقال إلى العمل بنظرية آخر الدواء الكي …

من يتخبط لمعادوة دخوله الى السراي هو سعد، اما الضحايا الذين يتحدث عنهم فهم من منظومة فساد يملك كل واحد منهم ملايين لا بل مليارات الدولارات، وان كان العدل ان يحاكم كل الفاسدين في كل المجالات.

– والحقيقة التي يجب الا تغيب عن اللبنانيين في هذا المجال، ان الاستمرار في التخبط يضع لبنان على شفير السقوط في محنة قاسية، أين أضرارها وخسائرها وتداعياتها الاقتصادية والمالية والمعيشية من النتائج المترتبة على وباء الكورونا … يحاول سعد ان يرعب اللبنانيين ويوهمهم أن الاتي أمرّ فيما لم يصل الى الحكم من جديد، وكأن الشعب لم يجرّب “فطانته” لسنوات ولم يصل الى الانهيار بسببه.

– والمسؤولية تقتضي الصدق والصراحة وعدم الاختفاء وراء شعارات الموسم، وتنبيه اللبنانيين من الاندفاع الأعمى نحو هذا السقوط ، وركوب موجات اليأس ودعوات الانتقام من الذات، وصولاً الى تدمير بناء اقتصادي واجتماعي شكل نموذجاً للنهوض والنمو والازدهار على مدى عقود طويلة … عن اي نهوض ونمو وازدهار يتحدث؟! اليس هو من اضاع ارث والده الشهيد رفيق الحريري؟! اليس هو من دمّر كل ما بناه الشهيد للبنان، فاغلق مؤسساته وطرد موظفيه من دون ان يدفع حقوقهم.

– هناك خلل عميق في مختلف جوانب الإدارة السياسية والاقتصادية لا مجال لتغطيته والاستمرار فيه، ولكن ما هو مطروح في غرف القرار يتعلق بتغيير هوية لبنان على كل المستويات، واخطر ما في هذا المخطط استخدام الغضب الشعبي وقوداً لاحراق الهوية الديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية للبنان… الخلل استفحل في عهد سعد بعدما غطّاه واستفاد منه، اضاع هوية لبنان وما بناه والده، ليعود قبل ايام وفي مخططه استخدام الشارع تمهيداً للانفلات الامني ومع هذا يسقط سيئاته على غيره.

– فاحذروا ايها اللبنانيون، المتاجرة السياسية والحزبية بأوجاعكم ولقمة عيشكم وضمور مداخيلكم ، ولا تقدموا لتجار الهيكل فرصة الانقضاض على النظام الاقتصادي الحر ..

نسي الحريري كيف تاجر باوجاع الناس عند كل انتخابات، كيف وعدهم بوعود واهية، وظائف وعفو عام لا بل و “صور سلفي”، وبعد ان تاجر بالهيكل يدعو الى محاربة كل من يحذو حذوه.

– ما تسمعونه من مواقف وتقرأونه من أوراق عمل يعدها منظرو الحكم والحكومة، يشكل دعوة لتكليف الذئب في رعاية القطيع، او هو اسلوب مبتكر في اعطاء المتهم صلاحية التحقيق في الاتهامات المنسوبة اليه … بغض النظر عن ان الحريري لم يضع طوال عهده خطة واستراتيجية للنهوض بالبلد، فانه كان خلال حكمه كالنعجة التي ترعى القطيع، من دون ان يجرؤ على اتهام اي من شركائه في منظومة الفساد باي اتهام.

– لقد وقع الانهيار نتيجة المماطلة في تحديد مسارات الانقاذ منذ حكومة العهد الأولى. وتدرج الانهيار طوال الأشهر الماضية، ليصل إلى ما وصل اليه في الساعات الأخيرة ، حيث ضرب سعر الدولار رقماً غير مسبوق حتى في أسوأ ظروف الحرب الأهلية … 11 سنة من الحكم ومع هذا اختصر الحريري فشله بحكومة العهد الاولى، ليته اخبرنا عن انجاز واحد قام به، ولماذا بدأ انهيار سعر صرف الليرة خلال ترؤسه الحكومة.

– الى ذلك اختار العهد ومعه الحكومة سلوك دروب الكيدية التقليدية واستحضار ادوات العام ١٩٩٨ لإدارة حلقات الكيد والثأر السياسي … يشبّه سعد نفسه وما يحصل معه بما حصل خلال حكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شتان بين الجبل والوادي، بين رجل الدولة الكبير وابنه الذي اضاع الطريق ومعها انجازات والد عمّر لبنان وانتشله من الحضيض.

– فكم كان يستحسن في هذا الظرف العصيب ان تقتدي الحكومة بتوجيهات الأطباء التزام التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي، فتعتمد التباعد السياسي والحجر الحكومي عن الأفكار الموبؤة والنصائح المسمومة من جهابذة المرحلة وسماسرتها ومنظريها، ورمي التهم يميناً ويساراً للتغطية على ادوارهم في مسلسل التعطيل والفرص الضائعة … الا ليت سعد يلتزم الحجر عن مخططه الخبيث القاضي باشعال الشارع في مسلسل مكشوف قد يودي الى دمار لبنان وليس الى تعطيله فقط.

– لقد جاء الكلام الذي صدر بعد جلسة مجلس الوزراء في بعبدا ليؤكد انخراط الحكومة في النهج الانتقامي الذي ساد منذ أواخر التسعينات والذي اعتقدنا ان المتغيرات والمصالحات التي شهدتها السنوات الاخيرة يمكن ان تنجح في وقفه وازالة الغِل الكامن في بعض النفوس… يناقد سعد نفسه، فمن اجل مصالحه باع مبادئه تحالف مع “حزب الله” وامّن للتيار العوني، وبعد ان طعن من باسيل وتركه الحزب يصارع طواحين الهواء ها هو يبدي استغرابه من سذاجته بمد يده لمن لا يؤتمنون بعد ان كلفه ذلك رفع الغطاء الخليجي والدولي عنه.

– ونحن في هذا السبيل لا نتوقف عند كلام الدكتور حسان دياب لأنه يقع في دائرة المواقف التي تعودنا عليها منذ التسعينات وارتأى هو الانتساب اليها بعد ما أنزلت عليه رئاسة الحكومة في ليلة لم تكن في الحسبان، لكننا نتوقف عند الكلام الذي يصدر عن رئاسة الحكومة بما هي موقع مركزي في المعادلة الوطنية، من غير المسموح ان تكون مطية لمآرب الناشطين على مواقع الاحقاد الدفينة وموطئاً للمستشارين المزروعين في اروقة السراي لتصفية بعض الحسابات السياسية والشخصية …

كتب سعد او بالاحرى مستشاريه اطروحة ومع هذا لا يريد ان يتوجه الى دياب، معلنا خوفه على موقع السنة في لبنان بعد ان اضاع هو هيبته.

– الحكومة تحاول ان تستجدي التحركات الشعبية بإغراءات شعبوية وتمارس سياسة تبييض صفحة العهد ورموزه على طريقة تبييض الوجوه والأموال والمسروقات، ثم تلجأ إلى ركوب موجة المطالب دون ان تتمكن من تلبيتها وترمي تخبطها ودورانها حول نفسها على الإرث الثقيل للحكومات المتعاقبة… وكأنه ليس هو من حاول استجداء التحركات الشعبية بورقة اصلاحية لم يأخذها الثوار على محمل الجد بعد ان اعتادوا منه الكذب والنفاق والوعود التي تعطى في المساء وتنسى في الصباح.

– استحضروها لمهمة عجزت عنها وحوش الوصاية في عز سيطرتها، وها هم يطلون من جحورهم مرة اخرى، ويتخذون من رئاسة الحكومة جسراً لاعلان الحرب على مرحلة مضيئة من تاريخ لبنان أطلقت مشروع اعادة الاعتبار للدولة بعدما اجتمع جنرالات الحروب العبثية على كسرها … اليس الحريري من زار وحوش الوصايا ووضع يده بيد بشار الاسد سنة 2009؟ اليس هو من باع دم والده الشهيد وتحالف مع المتهمين بقتله؟! وعن اي مرحلة مضيئة يتحدث؟! فحتى الكهرباء لم يراها اللبنانيون الا لساعات في ملف نهب منه حليفه مليارات الدولارات!

– إننا ننبه رئاسة الحكومة من الانزلاق في هاوية الكيدية السياسية التي حفرتها جهات متخصصة بالتخريب من زمن الوصاية، فلا مصداقية ولا أهلية سياسية لأي مسؤول يدخل السراي الكبير وفي جدول مهماته الطعن بكرامة الكبار الذين تعاقبوا على هذا الموقع الوطني …

الان اصبح بامكان الحريري ان ينبّه ويحذّر فأين كانت قوته عندما تطأطأ رأسه لحزب الله والتيار العوني وغيرهما، لا بل يضع نفسه في مصافي الكبار وهو افشل من تعاقب على رئاسة الحكومة.

– أما الذين يراهنون على تحويل رئاسة الحكومة إلى خندق يتجمعون فيه للانتقام من إرث السنين الماضية، فيعلمون جيداً ان شجرة الإرث الثقيل تشملهم جميعاً، كبارهم وصغارهم، وان السجل الاسود لمعظمهم في مجال القمع والهدر والاستقواء على الدولة وتعطيلها وتجيير مصالحها لا يستوي مع ادعاءات النزاهة والشفافية والعراضات اليومية على الشاشات … ونحن لهم بالمرصاد … بالتأكيد شجرة الارث الثقيل تشمل الجميع والسجل الاسود يطال كل الطبقة واحد اهمهم سعد، الذي يدّعي النزاهة والشفافية وهو شريك بصفقات الفساد التي ادت الى افلاس الدولة، ومع هذا لا يخجل من التحذير بانه بالمرصاد لكل من يقف في طريق عودته الى السراي فلماذا لم يقف في وجههم عندما كان في الحكم بدلا من ان يتحالف معهم، وعلى من يستند الحريري في حربه؟ ان كان على جنبلاط فتلك مصيبة وان كان على بري فالمصيبة اكبر.