الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يجهض "الثنائي" مبادرة "الاعتدال"؟

بات معلوماً أن أجواء تكتل “الاعتدال الوطني” متفائلة جداً حيال المبادرة التي أطلقوها من أجل وضع حد للشغور الرئاسي، وهذا التفاؤل ناجم عن قبول معظم الأفرقاء والكتل بمضمون المبادرة ومباركتها، ومن المنتظر أن يلتقي نواب “الاعتدال” كتلة حزب الله النيابية والاطلاع على موقفها من المبادرة.

مصادر في المعارضة تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناسيونال” أن مضمون المبادرة يتطابق تماماً مع متطلبات المعارضة وما تطالب به منذ دخول لبنان في الشغور الرئاسي المزمن، كما ان المبادرة حيدة وممتازة واتت في وقتها المناسب خصوصاً أن لبنان يعاني من فراغ مزمن في كافة المجالات، بالإضافة إلى الحرب الدائرة في الجنوب التي تتطلب وجود رئيس جديد للجمهورية يعيد تصويب المواقف الرسمية ويعيد الحياة السياسية إلى مكانها الطبيعي.

تضيف المصادر، “ندعم مبادرة الاعتدال ونتمنى لها النجاح من أجل تحقيق المكلوب منها، إذ لا يجوز أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، فمع وجود رئيس تنتظم الحياة السياسية وتستقيم المؤسسات وإدارات الدولة المعطلة، ونحن بحاجة إلى اصلاحات في كافة المجالات، من المؤسف ان يبقى لبنان في أجواء المعاناة هذه، كل شيء معطل، ونعيش أزمة اقتصادية خانقة، وعلينا جميعاً النظر إلى المبادرة بإيجابية بعيداً عن المصالح الضيقة والحسابات الاقليمية التي لا مصلحة للبنان فيها، الاولوية يجب أن تكون للبنان أولاً”.

وتخشى المصادر من يعمد الثنائي الشيعي من تضييع الوقت والمماطلة بالتجاوب مع مبادرة الاعتدال الوطني من اجل كسب المزيد من الوقت، أو وضع العراقيل التي باتت معروفة، بالتالي تضيع فرصة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعندها يكون الصنائي قد اجهض المبادرة وأبقى لبنان في دائرة الشغور.

تشير المصادر إلى أن الثنائي الشيعي أضاع كل الفرص، وأهدر المزيد من الوقت، وعطل الانتخابات الرئاسية، وعرقل تطبيق الدستور، كما أن الجميع رأى كيف أن نواب الثنائي يعطلون الجلسات المتتالية وبخرجون من قاعة مجلس النواب من أجل تعطيل النصاب، لكن اليوم هناك فرصة حقيقة يجب استغلالها لمصلحة واللبنانيين، على أمل أن يكون اللقاء بين الاعتدال والثنائي مثمر ونذهب إلى البرلمان وننتخب رئيساً جديداً للجمهورية.