الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ورطةٌ جديدة لحكومة ميقاتي

…والآن، ماذا ستقول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي؟ وماذا ستفعل حيال ما تمَّ كشفه من إثباتات عن تورط حزب الله في اليمن، واستخدام مطارها لاستهداف السعودية؟

هل سيستدعي الرئيس ميقاتي، كالعادة، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لاصدار بيان إدانة واستنكار؟ فَعل ذلك قبل ذلك، فماذا نفعت “ديبلوماسية البيانات”؟

من أزمة وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي، إلى أزمة تهريب الكابتاغون إلى دول الخليج، حينًا بالرمان وحينًا آخر بالليمون الحامض، إلى أزمة الشبكات التي تمَّ كشفها سواء في الإمارات والكويت والبحرين، لبنان في ورطة حقيقية خصوصًا أنه يتخذ الموقف وعكسَه:

خلال الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على دول الخليج، والبيانات التي كانت تصدر عقب كل محطة، كانت هناك فقرة ثابتة في البيانات لم تتغيَّر، هي الفقرة المتعلِّقة بلبنان ودور حزب الله فيه وتدخله في الدول الخليجية ومسألة تهريب المخدِّرات. الرئيس ميقاتي أيد تلك المواقف، يعني أنه ، نظريًا، يقف إلى جانب الدول التي كانت تُصدِر مثل هذه البيانات، ضد حزب الله، علمًا أن دول الخليج لا تُعير اهتمامًا للبيانات النظرية، بل تريد افعالًا وإجراءات، وهذا ما لم يتحقق.
اليوم، وبعد فضيحة إثباتات تورط حزب الله في اليمن، ماذا ينفع ان يكتفي الرئيس ميقاتي ببيانات الإدانة؟

لقد ثبُت أن حزب الله لديه “أجندته” الميدانية والسياسية، داخل لبنان وخارجه، ولا يتوقَّف كثيرًا عند ما تتخذه الحكومة اللبنانية من مواقف، وبناءً عليه، ستحمل التطورات المقبلة مزيدًا من التورط في حرب اليمن ومزيدًا من تهريب الكابتاغون إلى دول الخليج، ولتفعل الحكومة ما تشاء على قاعدة :”أنتِ تقولين ما تشائين، ونحن نفعل ما نشاء”.

بالتأكيد، سيخرج مَن ينفي الإثباتات التي كشفتها قوى التحالف، لكن هذا النفي لا يُلغي حقيقة أن الحكومة اللبنانية باتت عاجزة عن وضعِ حدّ لحزب الله ودوره في توريط لبنان بما لا يريده.

التحالف قطع الشك باليقين، فكشف عن أدلة تثبت تورط حزب الله باليمن واستخدام المطار لاستهداف السعودية.

وعرض التحالف صوراً لعناصر من حزب الله تدرب ميليشيا الحوثي على إطلاق المسيرات.

وقال المتحدث الرسمي، العميد ركن تركي المالكي ان “تنظيم حزب الله الإرهابي نشر الدمار في المنطقة والعالم، وهو يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن”.

الحكومة اللبنانية كأن على رأسها الطير! صمتٌ مطبق، فماذا ستفعل الآن؟ هي غير قادرة على مواجهة حزب الله، وغير قادرة على منعه من القيام باعتداءاته في الخليج، فكيف ستُنقِذ نفسها من هذه الورطة؟