الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

‏"المشهد اليوم": سلطة المراهنة على الانتخابات الاميركية وتمرير ‏حكومة المحاصصة

“رجعت الشتوية” واكتملت دورة فصول سنة كاملة من العجز والفشل ‏والدوران في حلقة حكومية مفرغة منذ استقالة حكومة الرئيس سعد ‏الحريري الأخيرة تحت وطأة انتفاضة الشعب اللبناني ضد منظومة ‏الفساد. خريف طويل مرّ على الخزينة تساقطت فيه مقدرات الدولة ‏وأوراقها النقدية على رصيف تسويف المبادرات وتهريب الدولارات، ‏واليوم بعد إسدال الستارة على حكومة “الماريونيت” التي ابتدعتها ‏وحركتها أصابع الأكثرية الحاكمة، يتأهب أهل الحكم لخوض تجربة ‏منقّحة من محاصصة “الاختصاصيين” على المسرح الوزاري حيث ‏‏”من عجائب” هذا المسرح أنّ “الذين لم يسموا سعد الحريري باسثناء ‏القوات هم اليوم الذين يتقاسمون المقاعد ويتحضرون للاستيلاء الكامل ‏على السلطة بكل فروعها الأمنية والقضائية في مخطط الإلغاء والعزل ‏والانتقام”، حسبما نبّه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد ‏جنبلاط الرئيس المكلف أمس… “ولذا يا شيخ سعد من موقع الحرص ‏على الطائف إنتبه لغدرهم وحقدهم التاريخي”.

انشغل اللبنانيون، مثل سواهم من العرب، وحتى الأوروبيين ‏والاسيويين، تسقط الأنباء عن مجريات اليوم الانتخابي الكبير.

الاهتمام بالانتخابات الرئاسية الاميركية التي بدأت امس، وما ينسج ‏حول نتائجها من رهانات لبنانية وإقليمة ودولية، لم يحجب ما يواجه ‏عملية التأليف الحكومي من عثرات وعقبات على رغم كل الاجواء ‏الايجابية التي تُشاع او يتعمّد البعض إشاعتها والتلميح بولادة الحكومة ‏العتيدة وَشيكاً. وفيما ستتجه الانظار الى بعبدا اليوم، حيث سينعقد لقاء ‏جديد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد ‏الحريري يتناول آخر ما توصّلت اليه محاولات التأليف، فإنّ الاوساط ‏الشعبية غير مقتنعة بأنّ هذه الطبقة السياسية المسؤولة عن الكارثة التي ‏حلّت بالبلاد ستؤلّف حكومة الانقاذ الموعودة، وإنما ستؤلّف حكومة ‏محاصصات جديدة كسابقاتها يفضحها من الآن التنافس والتنازع على ‏الوزارات الدسمة السيادية منها وغير السيادية، وانّ المداورة في ‏توزيع هذه الوزارت التي أُريد إجراؤها ها هي تفشل بفِعل المطامع ‏المتبادلة، والرغبة في جعل الحكومة العتيدة في خدمة المصالح ‏الانتخابية، وربما الرئاسية لمختلف القوى السياسية التي بدأت تستعد ‏من الآن لسنة 2022، التي ستكون سنة الاستحقاقات الانتخابية ‏والحكومية والرئاسية.