الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جلسة الخميس برعاية.. الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح

خيبات الامل تتوالى من إمكانية تعافي لبنان وخروجه من ازماته، الاستحقاق الرئاسي قد انطلق في جلساته الاولى، و “الهرج و المرج” كان سيد هذه الجلسة اذ انه ايا كان هذا الرئيس، و ان وصل الى سدة الرئاسة، “المكتوب مبين من عنوانه” و لو بدها تشتي خير، لكانت غيمت..

جلسة الخميس الاولى تؤكد أن ادارة هذا البلد عبثية وغير مسؤولة، و مصير بلد وشعب يتم التلاعب فيه بشكل مسرحي طفولي، و الانهيار الحاصل يدفع بالبعض إلى التأكيد أنّ الاستحقاق الرئاسي لن يحصل في مواعيده، و ما حصل بالأمس ينذر للأسوأ .

اذا ما صار توافق على رئيس لن يُنقذ لبنان، و حصول أي مرشح على ثلثي اعضاء البرلمان يعني انه يحظى باكثرية واجماع، و بعد انطلاق الجلسة الاولى لم يتمكن أي مرشح من ان يحصل على “الثلثين”، و من هذا المنطلق، من الواضح ان هذه العملية هي “اللبانة” بين التوافق او التأجيل حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ،يعني مزيد من الضياع و الضبابية .

اما عن التشرذم وعدم التوافق الذي يخيم على أحزاب المعارضة وخاصة نواب التغييرين، فهو صمام الأساس لاستباحة الفراغ و العبثية، فعلى ما يبدو انهم ليسوا جديين، بدليل أنهم غير قادرين على الإتيان برئيس جمهورية بأصواتهم فقط، وليسوا مستعدين للتوافق مع نواب المعارضة على إسم واحد، وكأنهم أتوا خدمة لقوى الممانعة فيمارسون السلبيّة نفسها التي يمارسها نواب قوى 8 آذار.

مسرحيات الكذب والنفاق التي يتقنها القيمون على مجلس النواب مستمرة ولم يثنيهم عنها انهيار الدولة واضمحلالها او الفقر المدقع الذي وصل اليه الشعب و لم يعد فارقاً الحال الذي يعيشه المواطن اللبناني من نكبات و كوارث، و عدم جدية اعتبار الاستحقاق الرئاسي استحقاق مصيري يجب مقاربته من منطلق توحيد رؤية وتنسيق مواقف القوى السياسية والإصلاحية والتغييرية لإيصال رئيس انقاذي يصالح لبنان مع محيطه العربي و العالم امر خطير للغاية له تبعات قد تكون “دسمة” في المستقبل اللبناني.

بأيّ حال من الأحوال كان مصير الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس العتيد، وأياً كان هذا الرئيس سواء انتخب ام لم ينتخب، فإنّ المشكلة هي في هذه المنظومة الفاسدة التي يحميها السلاح الميليشياوي التي قدمت و لا زالت تقدم التنازلات للدويلة على حساب الدولة و نقطة انتهى.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال