الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شينكر غادر بيروت.. والأزمة من التكليف الى التأليف؟

زار مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد شينكر بيروت واجرى مروحة واسعة من اللقاءات شملت اشخاصا طالت مساعديهم عقوبات اميركية مباشرة وقاسية، مستثنيا حزب الله من زيارته، ولكنه التقى كل حلفاء الحزب واسمع الجميع رسائل واضحة.

وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر مطلعة أن شنكر علم ان التحالف الرباعي الجديد يسعى بكل قواه الى ايصال الرئيس الاسبق سعد الحريري الى السلطة مجددا.

وتعتبر المصادر السياسية لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سوّق للحريري أمام شينكر كذلك فعل المردة مثلا وغيره من الاطراف.

وبحسب المصادر، “شينكر سمع أيضا اعتراضات واسعة من المسيحيين على عودة الحريري، مع العلم انهم اكدوا له انهم لا يريدون السلطة، انما يريدون حكومة اختصاصيين، وان الحريري ليس من هؤلاء الاختصاصيين”.

ولفتت المصادر السياسية الى ان “البعض أبلغ شينكر، ان الحكومة ستكون حكومة تسيير شؤون حزب الله لأن الحريري بات رجل التنازلات لمصلحة حزب الله، لأن الاتيان بوزراء اختصاصيين مع وصمات حزبية مخفية ليس سوى استمرارا للمرحلة السابقة”.

وشددت المصادر على ان شينكر كان واضحا بالقول إنه لا يمكن تغطية حكومة تابعة لحزب الله بأيّ شكل من الاشكال، ولم يسمع من حلفاء حزب الله سوى كل التشجيع لسعد الحريري لتشكيل حكومة يسمّي فيها حزب الله وحركة امل وزراءهم.

واعتبرت المصادر أن “الزيارة عبّرت عن تناقض كبير يحصل فشينكر استمع لاطراف فرضت عليها بلاده عقوبات منذ اسابيع قليلة واتهمتهم بالفساد وبدعم حزب الله علنا بصفقات بالملايين، سائلة: “هل تحرك القضاء اللبناني تجاه العقوبات وسأل عمّا اذا كان عليه محاسبة من تم كشف فسادهم؟ ام ان القضاء المالي في لبنان لم يعد بخير ابدا وبات تحت سيطرة حزبية ايضا؟”.

وتقول المصادر ان المتغيّرات السياسية منذ اسبوع وحتى اليوم شبه غائبة، مشيرة الى عدم وجود نيّة لدى رئيس الجمهورية ميشال عون لتأجيل الاستشارات النيابية مرّة جديدة. وتعتبر المصادر أن اجراء الاستشارات لا يعني بالضرورة تسهيل التكليف، بل قد ينقل المشكلة من مرحلة التكليف الى مرحلة التأليف.