الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أبواق "حزب الله" تستهدف بهاء الحريري مجدداً

بعد النجاح الذي حققته مقابلة الشيخ بهاء الحريري في “عرب نيوز” والضجة والاصداء الايجابية التي لاقتها، حرّك “حزب الله” أبواقه لنشر الشائعات، ومن أَسرع من جريدة “الأخبار” للقيام بهذه المهمة، فوجدت في الاحتجاجات التي “انفجرت” في اليومين الماضيين مادة دسمة لها، واتهمت الحريري بأنه محركها على الرغم من تأكيد مستشاره الاعلامي جيري ماهر على شاشة LBCI وغيرها من وسائل الاعلام انه مع التزام الناس بالحَجر خلال قرار الاقفال العام حفاظاً على صحة الناس ولتخفيض عدد الاصابات بكورونا قائلاً “لا نحرض على اي مظاهرات في هذه الظروف على الرغم من تفهمنا لاوضاع الناس ومأساتهم التي تسببت بها السلطة القائمة وعلى رأسها حزب الله”، مشدداً “لا علاقة لنا بأي مظاهرات او دعوات للاحتجاج، في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة قيام الدولة بواجباتها وتأمين احتياجات الناس للحؤول دون نزول المحتجين الى الشارع”.

عدم تحريك الشارع من قبل الحريري واي جهة اخرى اكدته مصادر عسكرية لـ “الشرق الأوسط” حيث قالت عن التحركات “هذا الأمر كان متوقعاً منذ فترة انطلاقاً من الواقع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه لبنان ولا سيما الفئات الفقيرة مع تفاقم الوضع نتيجة الإقفال العام لكن ما يردعه هو انتشار وباء كورونا”، نافية وجود معلومات عن تحريك أي جهات للمحتجين.

وفي ذات السياق يصر بوق “حزب الله” على ربط بهاء الحريري بمجموعات سبق ان شدد الاعلامي جيري ماهر في مقابلة مع LBCI على رفع الحريري يده عنها، لا بل اشارت “الاخبار” الى ان “الاحتجاجات في طرابلس امتدّت إلى عدد من المناطق، وخاصة في تعلبايا بقاعاً ومفرق برجا على طريق بيروت ــــ صيدا. كذلك قطع محتجّون طريق المطار لبعض الوقت” فمن يحكم طريق المطار؟! اليس “حزب الله”؟! الا يعني ذلك أن بيئة الحزب بدأت تفجّر غضبها رفضاً للفقر والجوع الذي تسلل الى غالبيتها؟!

“السعودية قدمت الكثير للبنان بينما إيران دعمت منظمة إرهابية تدعى حزب الله” عبارة قالها الشيخ بهاء في مقابلته الاخيرة كانت كفيلة بجعل “حزب الله” يشتاط غضباً وحقداً وتتعاظم مخاوفه من الحريري ومن فكره القائم على تأسيس دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتعيد بناء المؤسسات وحكم القانون، ومبدأ فصل السلطات وبحصرية السلاح بيد الجيش، فهو يرفض سلاح “حزب الله” غير الشرعي، الذي يغطي الفساد والفاسدين في لبنان، والذي جرّ البلد الى عقوبات دولية وعزلة عربية، فحرك “حزب الله” غرفه السوادء من جديد لحياكة شائعة جديدة لا تمر على أي عاقل في لبنان.