الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أي مساعدة الآن للبنان تعني مساعدة حزب الله

‏تحجم الدول اليوم عن مساعدة العهد الفاشل في لبنان ، وتمتنع الحكومات الغربية والعربية عن تقديم أي نوع من أنواع التضامن مع التركيبة الحاكمة بأمر إيران ، كون هذه الجوقة السياسية تردد معزوفات الولي الفقيه الإيراني في بيروت

والمملكة العربية السعودية بصفتها الدولة التي تقود الخليج العربي والجامعة العربية ، لن تقدم أي دعم للبنان الرسمي ، حتى يتخلص هذا البلد من هيمنة ميلشيا حزب الله عليه

لأن الحكومة السعودية تعرف معرفة تامة بأن أي مساعدة حالية وعاجلة للحكومة الحالية أو القادمة ستصب في مصلحة المنظومة الإيرانية الساقطة شعبياً و حزب هذه المنظومة الإرهابي في بيروت بقيادة وزعامة صبي الحرس الثوري حسن نصر الله

وموقف المملكة هذا صحيح ، لأن جميع المساعدات والهيبات النقدية وغير النقدية ، بل حتى المساعدات الانسانية التي تأتي الى الشعب اللبناني من جميع دول العالم يسيطر عليها حزب الله

ويتم الاستيلاء عليها من قبل المنظومة الفاسدة حزب الله ، ويجعل هؤلاء الفاسدون من الشعب اللبناني شعباً يموت فقراً وجوعاً ، وهم غير آبهين لذلك ، وعليه فإن أي مواطن لبناني عاقل يعلم بأن قرار المملكة العربية السعودية دليل واضح على عدم الاعتراف بالاحتلال الإيراني في لبنان

وجديد المواقف في لبنان ، ‏يتحدث عن برودة العلاقة بين الجيش اللبناني و ميلشيا حزب الله ، ويسعى حزب الله في المرحلة القادمة لانتزاع قيادة الجيش لصالح الطائفة الشيعيّة ، لأنه يريد قيادة موثوقة يسلمها ١٥٠ الف صاروخ و توابعها ولا احد في العالم سيمانع والموارنة الذين هم مع عون وضد إتفاق الطائف سيترحمون عليه وقتها

‏وعلى اللبنانيين أن يواجهوا مشروع ⁧‫حزب الله‬⁩ الإيراني في لبنان ، وإلا فإنهم سيخسرون حاضرهم ومستقبلهم ، والأهمّ أن يقاوموا ذلك حتى لا يخسروا علاقاتهم العربية والغربية ، التي هي وحدها يمكن أن تعيد إلى ⁧‫لبنان‬⁩ ألقه وقدراته

‏فمشروع الإيراني في لبنان واضح وضوح الشمس ، كون نظام الملالي يستغل المرحلة الإقليمية الانتقالية الحسّاسة ، في محاولة منه لضرب ما تبقّى من مكامن قوة النظام اللبناني وكلّ أسسه ، وذلك بهدف تطويع اللبنانيين ، وإدخال لبنان المفلس والمنهار في منظومة دول مِحور الممانعة كدولة فاشلة وخاضعة ومطواعة

‏وليس مطلوبا اليوم الحديث بالكواليس عن جبهة مزعومة ضد العهد العوني ، لأن العهد ليس أكثر من حليف للحزب بل واجهة له ، المطلوب أن يتجرّأ المعنيون على تشكيل جبهة وطنية شاملة ضد سلاح الحزب الإرهابي وهيمنته ، ومثل هكذا جبهة فقط ، يمكنها خوض معركة تحرير حقيقية في لبنان ، والإتيان بدعم دولي للمطالب السيادية المحقة .