الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئاسات الثلاث في جيب ميلشيا حزب الله

الموقف الرافض حتى اللحظة مسيحياً في لبنان لإستقالة ميشال عون أو الدعوة لإستقالته ينسحب على البطريرك الراعي وحزب القوات اللبنانية وغالبية الأحزاب المسيحية ، وفيما يخص بكركي التي اعطي لها مجد لبنان ، هذا الموقف مفهوم

‏ولكن إمتناع الدعوة العلنية الى استقالة الرئيس من قبل أحزاب مسيحية أخرى يكشف زيف الإدعاء بأنها حريصة الى البلد ، مع أن أزمات البلد مستمرّة ، كون ميشال عون هو من يرعاها

‏وبمعزل عن موقف هذا و مواقف ذاك في لبنان ، تبقى خارطة الرئاسات في هذا البلد على الشكل التالي ، كرسي الرئاسة لـ الموارنة ومن خلفهم المسيحيين جميعاً مقدس ، وكرسي الشيعة لرئاسة مجلس النواب الإقتراب منه لتغيير نبيه بري يعني الموت وإزهاق الأرواح

وأما كرسي السنة لرئاسة الحكومة ، فللأسف مستباح ، ولايوجد زعيم قوي ووطني يقود هذا المكون الذي شارك في تأسيس لبنان و وقوفه على قدميه ، و من يطلقون على أنفسهم زعماء الأكثرية السنية في البرلمان والحياة السياسية لماذا لا يصارحون الناس بالحقيقة

لماذا لا يعلن هؤلاء أن حصة السنة في الرئاسات الثلاث تم السطو عليها ، وحتى الثورة الشعبية التي خرجت لإسقاط الحكومة ثم توقفت وصمت أهلها صمت أهل القبور ، لم تستطع حتى الإقتراب من قصر بعبدا أو قصر عين التينة

إن لبنان يعاني بكل طوائفه ومكوناته وهذا أمر لا خلاف عليه ولكن إحقاقاً للحق هو هناك تآمر واضح على هذا الكرسي الخاص بالسنة من قبل الطبقة الفاسدة ، وحزب الله تحديداً يريد رئاسة الحكومة في جيب إرهابه وشخصية ضعيفة تغطيه

‏والفجور السياسي والصوت العالي للسلاح غير الشرعي لا يلغيان حقيقة ان مجلس النواب اليوم بيد حزب الله وإيران وكذلك الرئاسة الأولى والثانية والثالثة ، وبعد كل ذلك يتقاسم المحتل وصبياني غنائم نهب البلد و تدمير مقدراته

والواضح أن عون وحزب الله يعاديان العرب والسعودية تحديداً كرمى لعيون إيران ، ‏وعلى الرغم من ذلك المملكة العربية السعودية شاركت في مؤتمر باريس للدعم الانساني للشعب اللبناني عبر وزير خارجيتها الامير فيصل بن فرحان آل سعود

فالمملكة التي تفصل بين دعمها للشعب اللبناني وبين سياسة حكامه البعيدة عن الوفاء ، تعرف أن الشعب اصيل ووفي والحكام الفاسدون يسقطون ويتغيرون ، وعون ونصر الله وباسيل و أمثالهم ليسوا واجهة مشرفة للبنان ، إنهم يمثلون في هذا البلد مصالح إيران

ولبنان‬⁩ ⁧‫في ظل وجود إيران‬⁩ ⁧‫وحزب الله‬⁩ ، يعاني من احتلال متكامل وتحالف حاكم ومنظومة أمنية ممسكة بالبلاد ، وجيش فعلي عبارة عن ميلشيات بيده قرار الحرب والسلم ، وقضاء بديل ، وطبعاً اقتصاد موازٍ يدار من الضاحية الجنوبية .