الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئيس المكلف بين خصومة بري الشكلية لعون وطاعته المطلقة لحزب الله .. ماذا سيحصل ؟

لعله وبعد أسابيع على دعوة البطريرك بشارة الراعي إلى مؤتمر دولي لمعالجة الإنهيار السياسي والاقتصادي في لبنان من خلال الحياد وعبر تطبيق الدستور والميثاق وقرارات مجلس الأمن الدولي

اكتفى وللأسف الداعمون بتظاهرات وزيارات استعراضية بعيداً عن جدية العمل السياسي في البحث عن آلية لتنفيذ دعوة البطريرك الراعي ، وهذا لن يفيد الدعوة ولا المبادرة بشيء

كون لبنان اليوم يعيش أوضاعاً مفرطة في السوء ، وحاله حال أي دولة سقطت في بئر عميق من الفساد والضياع والفشل ، سيما وأن المسؤليين عن البلد أو كما يسمون أنفسهم عازمون على تدمير كل شيء فيه

‏وبعد الفتح الكبير لوزيرة العدل ماري كلود نجم -كما يقول كاتب – وبزيارة المحكوم بأعمال إرهابية جورج عبدالله في فرنسا ، يرجو محور إيران في لبنان أن تكون الخطوة التالية زيارة معالي الوزيرة لسليم عياش المحكوم في جريمة اغتيال الرئيس الحريري للإطمئنان الى صحته وظروف هروبه من العدالة

فقمة المهزلة في لبنان أن تتصدى وزير العدل العونية الهوى ، إلى فعل ممارسات صبيانية قائمة على مباركة إجرام المجرمين ، و المشاركة في الإفتخار بمخالفات المخالفين

وليس هذا حال الوزيرة فقط ، بل المسألة تمتد لتصبح عرفاً يومياً في عمل كل عملاء إيران في لبنان ، فالفاسد عندهم أمين ، والسارق مقدس ، والكاذب صادق والمقاوم عميل والعميل مقاوم ، وهلم جراً

‏ومن لا يأبه لوجع شعبه ، لا يستحق أن يبقى يوماً واحداً في الرئاسة ، وهذا حال ميشال عون ، الذي ينفذ فقط مطلب حزب الله و يعمل ليلاً نهاراً على إختراع ما يهوى من بنود دستوره الخاص المغاير لدستور لبنان ، والنتائج كارثية وللاسف

ومن المفارقات ‏ومن امام باب بكركي ، يسعى البعض للعودة الى ادواره المشبوهة ، عبر رفض التدويل وهذه التكويعة ربما اتت على قاعدة تسويق البعض نفسه كبديل عن آخر في ظل حالة الاختناق التي يعيشها البلد بكافة مجالاته

وهل يضع العهد القوي الخنجر في ظهر الرئيس المكلف للمرة الثانية ؟ أم أن خيارات المكلف آخذة بالإستمرار في التحالف مع بري الذي له خصومة شكلية مع عون ، وطاعة مطلقة لنصر الله

وهناك ما هو أبعد من ذلك ، ألا وهو شبح العقوبات الأوربية الذي يخيم على التعاطي مع لبنان ، وهناك ضوء أخضر أمريكي بهذا الخصوص ، وعليه فإن الأوربيين منكبون على كتابة النصوص التي تطال حروفها مصير الساسة الفاسدين في لبنان

ولا يزال الأمر يتطلب عقوبات عربية من قبل العرب على هؤلاء العملاء الإيرانيين في لبنان ، ومن الجيد أن تتلاقى العقوبات الأوربية مع العربية ، فالمعاقبون فاسدون ، وقد دمروا بلداً بأكمله ، وسلموه للولي الفقيه كي يبيع ما تبقى منه .