الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"القرض الحسن" الإنتخابي من نصرالله إلى "الحلفاء"

لم يكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحاجةٍ إلى أن يقيم إفطارًا لحليفيه،رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ليؤكِّد المؤكَّد انه “ينظِّم” الإنتخابية بينهما على طريقة “القرض الحسن الإنتخابي”.

صحيح ان الحليفَيْن سيُنكِران واقعة “القرض الحسن الإنتخابي”، لكن ما هو ملموس يخالِف الإنكار، فتوزيع الأصوات واضحٌ للعيان، وإن كان باسيل في
“مناطقه” الإنتخابية يستفيد من “قرض الحزب الإنتخابي” أكثر من إفادة رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، بدليل الدوائر التالية:

دائرة كسروان جبيل حيث يستفيد مرشحو التيار من اصوات الحزب ولاسيما في دائرة جبيل.
دائرة بعلبك الهرمل حيث “سيُقرِض” الحزب آلاف الاصوات للتيار، ليوفِّر الحظوظ لمرشحه ليفوز بالمقعد.
دائرة بعبدا حيث ستصب أصوات مناصري حزب الله لمصلحة لائحة التيار الوطني الحر.

وقِس على ذلك من غير Hيذهب حزب الله ابعد من ذلك، فيحاول إستمالة العشائر، وأحدث محاولة في هذا المجال استقبال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لوفد من عشائر عكار، ولم يكن حزب الله يومًا يُدرِج مثل هذه اللقاءات في حساباته، لكن يبدو ان للإنتخابات النيابية أحكامها.

حزب الله، كما يستخدم “فائض القوة” في ممارساته اليومية، هكذا يحاول استخدام “فائض الاصوات” لدى حلفائهن سعيًا لتأمين فوزهم، لأنه من خلالهم يكوِّن(او هكذا يعتقد) أكبر كتلة نيابية تؤثِّر في مسار الاحداث والإستحقاقات الآتية.

لكن تجربة “سرايا المقاومة” لا تطبق في الإنتخابات النيابية، بمعنى ان ليس في الإمكان تعميم التجربة لتصبح هناك “سرايا انتخابية”.

العقدة الاساسية لدى حزب الله ليست في ان يستحوذ مع الرئيس بري على عدد نوابهم ال 27 نائبًا، بل ان يصوِّر نفسه بأنه ” زعيم عابر للطوائف والمذاهب والمناطق” لكن حتى هذا الخيار لم يلقَ آذانًا مصغية لدى الكثيرين من الناخبين الذين لم ينسوا يومًا ممارسات حزب الله في حقهم.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال