الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"المشهد اليوم": مبروك علينا العهد القوي... والحكومة بدها "خضّة" ‏

مبروك للعهد “القوي”… في رحاب حكمه أطاح لبنان بزيمبابواي ‏ولحق بالصدارة الفنزويلية على مقياس التضخم العالمي، وتحت قيادته ‏باتت السجون اللبنانية تنافس “هوليودياً” السجون اللاتينية في ‏مشهديات الفرار الجماعي للمساجين، وعلى أيامه دخل اللبنانيون لائحة ‏الممنوعين من دخول الإمارات إلى جانب باقة من الدول المحظور ‏على رعاياها الحصول على تأشيرات إماراتية. بخطى ثابتة يقود العهد ‏‏”القوي” مواطنيه نحو تحطيم الأرقام القياسية انهياراً وتحللاً لما تبقى ‏من هيكل الدولة، ولم يتبقَّ أمام الرئيس ميشال عون سوى “التدقيق ‏الجنائي” للضرب بسيفه باعتباره البقية الباقية من الشعارات ‏الإصلاحية القابلة للاستثمار شعبوياً على أجندة التفليسة.‏

وتحت هذا الشعار، يبدو عون “ناوي” على تسعير نار المواجهة مع ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري، اذ ان المرحلة المقبلة يرجح ان تشهد ‏تطايراً للشرارات بين بعبدا وعين التينة على خلفية الاتهامات المتبادلة ‏بالمسؤولية عن الفساد.‏

‏ أما الملف الحكومي فيمرّ بلحظة اختناق وبات ينتظر “خضة ما” من ‏شأنها أن تكسر المراوحة وتفرض على الجميع الخروج من “عنق ‏الزجاجة”، وسط خشية من أن تتخذ “الخضة” المرتقبة طابعاً أمنياً أو ‏عسكرياً، لا سيما وأنّ البلد يتموضع على صفيح ساخن يكاد يبلغ ‏مستوى الغليان والانفجار على وقع تطورات الإقليم.‏

ويمكن اختصار المشهد الحكومي، مع بدء الشهر الثاني من المماحكات ‏حوله، بأنّه أصبح تحت رحمة وقت ضائع يُهدَر عن سابق تصوّر ‏وتصميم، الّا إذا حصلت معجزة أخرجت ملف التأليف من حلبة النكد ‏السياسي المُتبادل، وفرضت على شريكَي التأليف، أي رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، مقاربة ‏واقعية لهذا الملف، تُحاكي حاجة البلد الملحّة الى حكومة، لم تعد ‏وظيفتها محصورة بمحاولة معالجة الازمة الاقتصادية وكلّ ما تفرّع ‏عنها من أزمات في شتى المجالات، بل لعلّ مهمّتها الاساس، هي ‏محاولة تحصين البلد، بما أمكَن لها، أمام ما قد تشهده المنطقة من ‏عواصف وتطوّرات دراماتيكيّة بدأت تحوم في أجوائها، والعالم بأسره ‏بات قلقاً من مفاجآت عسكريّة أميركيّة، وتحديداً في اتجاه ايران قبل ‏تسلّم الإدارة الأميركيّة الجديدة مهامها في البيت الأبيض في 20 شباط ‏المقبل.‏

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال