الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله يخطف لبنان ويحرر "الدولار"... السوق السوداء نحو ‏الجنون؟

تتراكم ملفات الفساد على حزب الله لتصبح أكثر من أن يصدقها عقل، ‏إذ بات أقوى من السلطة ويهدف إلى تنفيذ أجندته الخارجية الخاصة ‏كدويلة على حساب الدولة.‏

ويأتي ذلك بغض الطرف من قبل بعض رجال السياسة الذين ‏يستنجدون رضى من يبقيهم في مناصبهم ويدعمهم ويلبسهم “غطاء ‏الوطنية”، كل هذه الخلطة ينتج عنها الواقع اللبناني المرير بوجود ‏سلطة حزب الله.‏

وبعدما كان حجم تهريب المازوت في وقت سابق وصل إلى أكثر من ‏‏2 مليون ليتر تهرب إلى سوريا يوميا، من مجموع 5 ملايين ليتر ‏يحتاجها السوق اللبنانية يوميا، ما يؤدي إلى شح هذه المواد على ‏الأراضي اللبنانية وحرمان المواطنين من هذا المورد الأساسي، ‏وخصوصا أن معظم القرى والجبال تستخدمه للتدفئة، تخطى حجم ‏التهريب اليوم الـ3 ملايين ليتر يومياً، وهذا بفضل حزب الله الذي ‏يحرم الشعب الفقير من التدفئة ليدفئ جيبه المفلس بدولارات النظام ‏السوري، بحيث تبلغ سعر صفيحة المازوت في سوريا حوالي 18 ‏دولار، وهنا تحديدا تكمن عملية مراكمة ملايين الدولارات.‏

وتبين أن حزب الله يدير أكبر عملية لتهريب المازوت من لبنان إلى ‏سوريا، عن طريق الهرمل والحدود البقاعية بعدما فقد المازوت في ‏تلك المناطق لفترة لدى سائر المحطات، عبر استخدام نفوذه الأمني ‏لبنانياً وسورياً وبيعه بأسعار مربحة هناك، مع تعطش السوق السوري ‏لهذه المادة وانهيار أسعاره عالمياً. ‏

ويبدو أن السبب الأساسي لهذه العودة مرتبط بفارق سعر الدولار الذي ‏يرتفع باطراد في لبنان بما يوفر أرباحاً هائلة لكارتل التهريب الذي ‏يديره الحزب. ‏

كما المازوت كذلك الدولار، إذ يخوض حزب الله حربه للسيطرة على ‏عملة الدولار وقطاع الصيرفة لبنان، وبات يتحكم بسعر صرف ‏الدولار أمام الليرة ولديه أدوات مالية وتجارية يتحكم بها، ناهيك عن ‏السوق الموازية التي يديرها الحزب بحسب خبراء اقتصاديين لموقع ‏‏”صوت بيروت انترناشيونال”.‏

ويسيطر حزب الله على منظومة كاملة من محلات الصيرفة التي تتحكم ‏بالمعروض من العملة الأجنبية وبأسعار الصرف، أنّ حزب الله ‏يستخدم هؤلاء الصرافين ليس فقط من أجل أسعار الصرف إنما لأجل ‏تهريب الدولار إلى سوريا ولجلبه من سوريا أيضاً، حيث يتم تهريب ‏وبيع المحروقات المستوردة والتي هي مخصصة للسوق اللبنانية ‏بالأصل.‏

ويتخوف الخبراء من ان سيطرة الحزب على سوق الدولار السوداء قد ‏يجعل سعر الصرف التوجه نحو مراحل جنونية قد تصل إلى حدود ‏الـ30 الف ليرة.‏