الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حقائق عن لبنان

الواقع يقول بأن المنطقة العربية لم تعرف الإرهاب والطائفية المقيتة إلا بعد وصول الخميني إلى طهران ، فتحولت بوصلة الأحداث من مقاومة للعدو إلى إقتتال بين الشعوب العربية سنة و شيعة ، وبما أن الإرهاب الحقيقي هو ما صنعته ودعمته ومولته وسيرته إيران لقتل العرب و تدمير بلدانهم

فإن لبنان خير شاهد على ذلك ، فهذا البلد العربي الجميل تحول نتيجة قبح نظام الملالي في طهران لبلد ميليشيات ، يقوده حسن نصر الله و يسوده منطق العنف و التشدد وسرقة مؤسسات الدولة

والكل يعلم بأن ايران بدأت تتحكم ببعض الدول العربية وبين أبنائه زرعت الأحقاد كي تنسى الشعوب جرائم إيران بحقها ، وبمساعدة بعض العملاء لها من العرب الخونة المأجورين وبحفنة من الدولارات أصبح لبنان أثراً بعد عين وسوريا بلا دولة واليمن غير سعيد والعراق بلا حياة كريمة

والأجدر القول بأن حزب الله العرّاب الرسمي للدولة وعملية الفصل بين الحزب و الدولة غير موفّقة فالحزب يأسر الدولة و الدليل ، فكلّما اشتدّت الضغوط على الحزب و شعر انه مُستهدف ازداد الحصار على اللبنانيين و زادت مشاكلهم ولن تستقيم الأمور الّا بعودة الحزب الى كنف الدولة

لكن السؤال هل يؤمن هذا الحزب المسلح الإرهابي أصلاً بوجود الدولة ؟ إن خامنئي رباهم على أن يكونوا فوق الدولة وفوق سلطة القانون ، و يعبثوا بمصلحة البلد و مقدراته كي ينهبوها عند اللزوم ، و في هذا الإطار نرى نكبة لبنان على يد عهد حزب الله المسمى بعهد عون

ففي لبنان مواطن يغضب و يحرق نفسه ، وتساعده على ذلك وسائل الاعلام المقاومة التي تفتش ليل نهار على تلميع إيران وتبجل إرهابها على أرض وطنه الذي ضاق به ، او شبكات التواصل المخابراتي الإيراني التي منعته من ايصال صوته لمن يسمون أنفسهم حكام البلد

‏و مواطن آخر يرزح تحت ثقل الصعوبات من دون ضجّة ‏وعاجز عن ابقاء أولاده في المدارس و الجامعات الخاصة
‏يتلقّى بصمت الرهبان كرتونة شهريّة او مساعدة من الخارج ، ليصبح هكذا حال الشعب اللبناني في عهد الفشل والتجويع والإنفجارات

ويخاف اللبناني اليوم من الزكام حتى لا يقال عنه كورونا ‏ويصمد وهو مريض لأن مشافي الدولة حطام والمشافي الخاصة تقبض بالدولار ، و التحويلات على أشدها للمال العام من قبل العصابات الحاكمة في للبنان ، وكل هذا يحصل دون تفكير حتى بتسهيل تشكيل حكومة عتيدة.